عبدالرحمن التويجري - بريدة:
شهد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، توقيع مذكرة تفاهم، بين جامعة القصيم والهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن»، والأكاديمية الوطنية للصناعة.
جاء ذلك خلال رعاية سموه ملتقى شباب الصناعة في القصيم، الذي تنظمه وزارة الصناعة والثروة المعدنية، بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة، بحضور معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف.
وقع المذكرة، وكيل الجامعة لتطوير الأعمال والشراكة المجتمعية الدكتور ماجد بن فضي العنزي، والمدير التنفيذي للهيئة المهندس ماجد بن رافد العرقوبي، ووكيل وزارة الصناعة والثروة المعدنية لتنمية القدرات البشرية المهندس فارس بن صالح الصقعبي، وتهدف إلى بناء أواصر التعاون في عدة مجالات أهمها: التعاون في إعداد وتصميم وتنفيذ برامج تدريبية متطورة في قطاعي الصناعة والتعدين، وتأهيل الكوادر الوطنية ورفع جاهزيتهم لسوق العمل، والتدريب التعاوني وتبادل الزيارات الميدانية للطلبة، والاستشارات المتنوعة في مجالات تنمية القدرات البشرية.
من جهته أكد معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، أن اختيار منطقة القصيم لإطلاق النسخة الأولى من «ملتقى شباب الصناعة» جاء نتيجة لزيادة أهميتها الصناعية في المملكة، إذ تمتلك المنطقة قاعدة صناعية كبيرة وتحتضن 3 مدن صناعية تابعة للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن»، حيث يزيد معدل الإشغال في اثنتين منهما على 70 في المائة، كما تسعى المنطقة لتحقيق أهداف تطويرية منها رفع عدد المصانع إلى ما بين 1700 و3000 مصنع بحلول عام 2030، إلى جانب التوسع في مساحات المدن الصناعية بمعدل ثلاثة أضعاف.
وأشار معاليه، في تصريح بمناسبة إقامة الملتقى في القصيم، إلى أن استراتيجية الوزارة تهدف إلى تأهيل وتطوير أكثر من 370 ألف مواطن بحلول عام 2035 عبر الأكاديمية الوطنية للصناعة، التي أطلقت منذ فبراير الماضي 18 برنامجا تعليميا شارك فيها 670 شخصا، وأيضا سيتم توفير أكثر من 3000 فرصة تدريبية في منطقة القصيم على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة، مع تخصيص 1000 مقعد تدريبي في البرامج الجامعية القصيرة بالتعاون مع جامعة القصيم لتعليم المهارات الأساسية في التصنيع الذكي، بالتعاون مع جامعة القصيم.
وأعلن الأستاذ الخريف خلال الملتقى عن مبادرة «صناعيو المستقبل»، التي تهدف إلى تمكين الطلاب والطالبات وتأهيلهم لسوق العمل، إضافة إلى بدء العمل على إنشاء حاضنة صناعية في مدينة بريدة لدعم ريادة المشروعات الصناعية الناشئة وتذليل العقبات أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأكد معاليه أن الوزارة تعمل على إقامة مثل هذا الملتقى في مختلف مناطق المملكة؛ إيمانا منها بدور الملتقى المهم في رفع الوعي بمستقبل القطاع الصناعي، وتطوير الكوادر الوطنية، إضافة إلى جذب المواهب وتمكين القيادات الشابة، وتأسيس بيئة عمل جاذبة تسهم في تحقيق متطلبات السوق.