ابتهاجاً بما أعلنه الديوان الملكي عن استكمال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الفحوصات الطبية من جراء الالتهاب الذي حصل في الرئة، وأنه تماثل - ولله الحمد - للشفاء، تدفقت مشاعر الشعراء من أبناء المملكة العربية السعودية وأشقائهم العرب والمسلمين وعبروا عن فرحهم بأبيات شعرية، وأشعل قناديل الفرح وافتتحها الشاعر عبدالمجيد بن محمد العُمري فقال:
سـرورٌ وابتهاجٌ وابتسـامُ
يشـاركنا به يمـنٌ وشــامُ
ولا عجبٌ إذا ما شاركونا
هنا التوحيدُ والبلدُ الحرامُ
لقد طاب المليكُ بفضل ربِّي
وزال الضرّ عنهُ والسقـامُ
أدام اللهُ مــولانا بخيـرٍ
وعمَّ على مرابعنا السلامُ
وعقب على ذلك المحامي إبراهيم
بن محمد النشوان فقال:
سـلاماً أيها الملكُ الهمــامُ
ويقصر عن مشاعرنا الكلامُ
بفضل الله زال الضُرّ عنكم
فــوافانا ســرورٌ وابتسـامُ
دُعــاء خالص من كل قلبٍ
وحـادينا المحبةُ والوئامُ
أبا فهــدٍ فلا بأسٍ طهـــور
وزال الشرٌ عنكم والسقامُ
وقال الأستاذ محمد عبدالعزيز الخنيني:
بصحتكم لقد فرح الأنامُ
وعم السعدُ وأنزاح القتامُ
لـرؤيـة ملهم فـذٍ كريمٍ
على كفيهِ انعقد السلامُ
مليك حاز حب الناس لطفا
وحبا فيه قد غيظ اللئامُ
وهذا الشعب تواق محب
بحبِ مليكه لا.. لا.. يُضامُ
سألت الله أن يـبقيك ذخرا
فأنت لكل مكرمة إمامُ
وقال الشاعر موسى بكر هارون:
سلاما قد مضى عنك السقام
فوافانا مع البشرى ابتسام
أيا ملكا تجلله قلوب
وفي كل النفوس لكم مقام
وفي كل الشفاه لكم دعاء
وشاهده المحبة والوئام
فدم في الخير ترفل في نعيم
ودام الأمن فينا والسلام
ومن اليمن الشقيق صدح فضيلة الشيخ
حمود بن قائد البعادني بهذه الأبيات:
شفاء ليس يعقبه سقامُ
أبا فهدٍ وسلمانٌ سلام
إذا عوفيت عوفيَ كل فردٍ
جَمامك يا مليكُ له جَمام
سعادتنا نراك بدون ضيمٍ
كما يتألق البدر التمام
فعافيةً أبا فهدٍ وخيرا
وللأعدا السقام أو الحِمام
وقال الأستاذ حمد بن محمد العماري:
هو الرحمن ربي والسلامُ
ومن يُشفى برحمته الأنام
أفاض على ولي الأمر برءاً
فسُر الناسُ إذ شُفي الإمام
فشكرا يا إلهي حين عاد
وزالَ الضرُّ عنه والسقامُ
فعادت روح أمتنا وعدنا
نزف البشرى إذ حَصُل المرام
ويا رحمن أبقِ لنا مليكا
له في كل مفخرة مقام
أقام الشرع في كل النواحي
ودون الحق قد سُلَ الحسام
وشأن المسلمين به ينادي
فذلت دون هيبته الجسام
فيا ربي لنا تبقيه ذخراً
تحفُّ به العناية والسلام
وتأكيداً لمكانة المملكة العربية السعودية
وقيادتها في نفوس المسلمين، فرحة أخرى
من جمهورية السنغال الشقيقة شاركنا فيها الدكتور محمد أبو بكر صو من خريجي الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة فقال:
بفضلِ الله قدْ شُفيَ الهُمامُ
فعمَّ البِشرُ وابتهجَ الأنامُ
وهنَّأ بعضُنا بعضًا وأمسى
يلوحُ على محيَّانا ابتسامُ
أبا فهدٍ سلامتُكُم مُنَانَا
بها يزدادُ في القلبِ السَّلامُ
طهورٌ ألفُ لا بأسٍ عليكُم
فأنتم - ليسَ غيركم - الإمامُ
ومن واحات الأحساء كان مسك الختام
مع العندليب الأستاذ عبدالله بن ناصر آل عويد:
سلاماً أيُّها الملِكُ الهُمامُ
عليك -أبي- من القلبِ السَّلامُ
هنيئاً بِالسّلامةِ يا مليكي
شفاكَ اللهُ، قد عمّ الوِئامُ!
وذا الشَّعبُ السُّعوديْ في ابْتِهاجٍ
قلوبٌ عِشتَ فيها يا إمامُ
لنا البُشرى أبا فهدٍ، سُعِدنا
وفاضَ الشعرُ، وَاسْتحلى الكلامُ
** **
- عبدالمجيد بن محمد العُمري