احمد العلولا

يجب طي صفحة اليابان والخسارة على الأرض ووسط الجمهور الغفير، نعم نعتبرها من الماضي وإن كان ليس ببعيد يوم غد الثلاثاء يوم جديد في الطريق لنهائيات كأس العالم، وهو سيكون بمثابة الاختبار الحقيقي لقياس مدى الجاهزية في القدرة على الرجوع للمسار الصحيح، والبحرين المنتخب الجريح هو الآخر والذي نجا في أعجوبة بالغة من السقوط في لقاء اندونيسيا، سيدرك جيداً أن مباراته مع منتخبنا ليست فقط ( كسر عظم) بل أبعد من ذلك، وبالتالي فإنه سيقتنع بالعودة للمنامة بنقطة واحدة وسيلعب بطريقة (غابة من سيقان) منتخبنا، يكون أو لايكون في لقاء الغد!

لعل وعسى تكون الخسارة من اليابان، هي (لقاح) من أجل الفوز، ولاشيء غير الفوز، ذلك أن الطريق القادم لن يكون مفروشاً بالورود، حيث سيكون لقاءا أستراليا واندونيسيا في نوفمبر خارج الحدود.

كيف ستكون المشاركة المدرسية في البحرين؟

بعد أيام تنطلق منافسات دورة الألعاب الرياضية المدرسية في نسختها السابعة عشرة في مملكة البحرين، ويشارك وفدنا السعودي إلى جانب 70 دولة، بعدد كبير يعد الثاني بعد البرازيل، وستكون المنافسات قوية في كل الرياضات، نرجو لوفدنا المدرسي أن يحقق نجاحات مميزة وأن يحصد أكبر عدد ممكن من الميداليات ( خاصة الذهبية ) لأن البطولة تعتبر بمثابة دورة أولمبية، وسامحونا.

إتي الشرقية والبطولة الخليجية

بعد أيام تنطلق بطولة أندية الخليج في نسخة جديدة بعد مشاركة فريقين من اليمن والعراق، وزعت الثمانية على مجموعتين، حل الاتفاق في مجموعة العربي القطري والقادسية الكويتي والرفاع البحريني، وستكون فرصته كبيرة للظفر باللقب الخليجي الذي كان قد فاز به أكثر من مرة، ولازلت أذكر لقاء جمعه بالعربي الكويتي على الأرض الإماراتية وتحت قيادة المدرب الوطني الصديق الخليل / خليل الزياني وقد توج بطلاً للأندية الخليجية.

مهمة الاتفاق لن تكون سهلة والطريق لن يفرش له بالورود، خاصة وأن هناك مباريات في دوري روشن من العيار الثقيل تنتظره، بمعنى سيحارب على جبهتين، كان الله في عونه و.. سامحونا!

العين الإماراتي.. زلزال سعودي وآخر مصري

ينتظر فريق العين بطل النسخة الآسيوية السابقة، تحدياً من العيار الثقيل في مواجهتين ساخنتين له، الأولى على ملعبه ووسط جمهوره مع الزعيم السعودي الذي يتطلع للثأر منه بعد إقصائه في دور نصف نهائي القارة، وبعد الهلال، سيلتقي الأهلي المصري بطل القارة السمراء في القاهرة في التاسع والعشرين من الشهر الجاري هنا، سيكون الاختبار الحقيقي لتأكيد جدارة العين من عدمها، وإن كنت أتوقع رسوبه في كلا الاختبارين، سامحونا.

أي إعلام رياضي هذا؟

قلناها مراراً وتكراراً، جزء كبير من إعلامنا الرياضي المرئي، للأسف يسير في انحدار شديد من يوم لآخر، بما ينبغي على الجهات الرسمية المعنية أن تسارع بالتدخل من أجل تصحيح المسار الأعوج والذي أصبح مادة دسمة للتندر والضحك عند إخواننا في الخليج تحديداً، طرح غير واقعي، غير منصف إعلام حرب بين مشجعي هذا النادي، وذاك الآخر، كذب وتدليس وقلب الحقائق، لم يحدث مثل هذا الانهيار من قبل وإن لم يتم تدارك الوضع على عجل فإنه ( من جرف إلى دحديرة): هل هذا الإعلام الرياضي الذي ننشده ليواكب رؤية 2030؟

بالتأكيد، هنا في الوسط الرياضي شبه إجماع على ضرورة إجراء تغيير شامل، يتم من خلاله استبعاد كل شخص مسيء (شاطح) يقدم صورة سلبية لواقع رياضتنا التي تنشد التطور والتقدم، وأن لا يُترك (الحبل على الغارب) ولازلت أتساءل عن اتحاد الإعلام الرياضي السعودي، ماهو دوره، ومهامه، ولماذا يمارس (الصمت المطبق) اتجاه ما يراه على الساحة؟

أقول: كفى كفى عبثاً، وسامحونا.