عايض بن خالد المطيري
تحتفل المملكة العربية السعودية بذكرى مرور عشر سنوات على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مُلك المملكة العربية السعودية، وهي مناسبة غالية على قلوب السعوديين كافة، فهي تذكرنا بعهد مليء بالتطورات الحضارية والتحولات الجذرية على جميع الأصعدة.
فقد شهدت السعودية، تحت قيادته الحكيمة، نقلات نوعية غير مسبوقة وضعت البلاد في مصاف الدول الرائدة عالميًا، سواء في السياسة أو الاقتصاد أو التنمية.
تُعتبر البيعة في النظام السعودي من أهم المبادئ الإسلامية التي تنظم الحكم والولاء. ولهذا، تُعد ذكرى البيعة محطة غالية لما يتمتع به الملك سلمان من مكانة رفيعة ومحبة عظيمة في قلوب المواطنين، إذ أثبتت سنوات حكمه مدى قدرته على قيادة مقاليد الحكم بحكمة وثبات نحو مستقبل مشرق.
وفي هذا العهد الزاهر، نستطيع قياس النجاح عبر مؤشراته المتعددة في الدوائر السياسية، الاقتصادية، والتنموية، حيث أطلق الملك سلمان رؤية المملكة 2030، التي شكلت نواة لتطبيق التحول الوطني، ووضعت خارطة طريق للوصول إلى اقتصاد مزدهر، مجتمع حيوي، ووطن طموح. هذه الرؤية لم تكن مجرد شعارات، بل تحولت إلى خطط عملية ومبادرات فعلية انعكست على حياة المواطن والمجتمع ككل.
فعلى الصعيد السياسي، تمكنت السعودية من ترسيخ مكانتها كقوة إقليمية مؤثرة، تمارس دبلوماسية قوية ومتزنة تجمع بين الحزم والمرونة في إدارة القضايا الدولية.
أما على الصعيد الاقتصادي، فقد حققت السعودية قفزات كبيرة، حيث تم إطلاق العديد من المشاريع العملاقة مثل «نيوم»، «البحر الأحمر»، و«القدية»، وهي مشاريع لا تقتصر على التنمية الاقتصادية فحسب، بل تهدف إلى تعزيز التنوع الاقتصادي وتحويل المملكة إلى مركز عالمي للاستثمار والابتكار.
كما سجلت السعودية في مجال التعليم رزمة من الإنجازات في عهد الملك سلمان هو التحول الجذري في قطاع التعليم. فقد شهد القطاع نقلات نوعية تتماشى مع التطورات التقنية الحديثة. اعتمدت السعودية التعليم الإلكتروني والرقمي بشكل واسع، وأُدمج الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، مما ساهم في تعزيز جودة التعليم وتوسيع فرص التعلم.
كما تم إنشاء مراكز التفوق العلمي في الجامعات السعودية، بالإضافة إلى إطلاق مشروع «تنمية الإبداع والتميز» الذي يُعنى بتطوير أعضاء الهيئات التدريسية. كما استُحدثت برامج الابتعاث المتنوعة، والتي تُعتبر ركيزة أساسية في تنمية القدرات الوطنية. هذا الاهتمام بالطلاب المبتعثين يعكس رؤية المملكة في بناء جيل جديد متعلم وقادر على قيادة المستقبل.
ففي عهد الملك سلمان، تم التركيز بشكل كبير على تنمية الاقتصاد وتطويره. إطلاق المشاريع الاقتصادية الكبرى مثل «نيوم» و»مشروع البحر الأحمر» و»القدية» يعكس الرؤية الطموحة التي تسعى إلى تحقيق اقتصاد مستدام، معتمد على التنوع وتقليل الاعتماد على النفط. هذه المشاريع تعزز مكانة السعودية كوجهة استثمارية عالمية ووجهة سياحية عالمية فريدة. لذا نستطيع ان نقول ان عشر سنوات من حكم الملك سلمان كانت حافلة بالإنجازات والتحولات التي وضعت السعودية في مقدمة الدول الرائدة على المستوى الإقليمي والدولي. ومع استمرار تحقيق رؤية 2030، نتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقًا تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده يحفظهم الله، حيث تظل المملكة العربية السعودية نموذجًا للنجاح والازدهار.