فهد المطيويع
لن أبالغ لو قلت إننا محظوظون بهذا النجم الرائع المختلف في كل شيء، يكفي أنه دائما ما يترك بصمة أينما حل وارتحل؛ فهو حاضر في كل المناسبات الدولية والمحلية، فهو العلامة البارزة حالياً وأيقونة الكرة السعودية، طبعاً سالم لا يحتاج لإشادتي فالعالم يعرفه ويعرف ما قدم للكرة السعودية رغم رأي البعض ممن كدرهم ما فعله بهم من (خلط) طوال هذه السنين، ومن سوء حظه أنه لم يوفق في مجموعة تحمل نفس القدرات والإمكانات التي يتمتع بها في المنتخب مع الاحترام للجميع.
سالم، يا سادة أتى من الزمن الجميل، جاء متأخراً ليغرس الأمل بعد ما تملكنا اليأس بعودة تلك النوعية من اللاعبين، عطاء مستمر تفاني روح وكأنه يريد ان يقول أعطني لاعبين أعطك نتائج مشرفة يامنشيني، المحزن أن يقابل كل هذا العطاء بالجحود من قبل بعض من يمارس هذا الإعلام المنحدر ممن تفرغوا لنقد سالم الدوسري الاسطورة والإسقاط عليه فقط؛ لأنه يلعب في الهلال، ولأنه حقق أفضل لاعب في آسيا بالفعل، أنه زمن العجائب وزمن (عوير وزوير) في هذا الإعلام الأعرج.
المضحك أن أكثر من انتقد سالم ويسقط عليه لم يسبق لهم أن مثلوا أندية ولم يلعبوا حتى في دوري مدارس، ولم تلامس اقدامهم (العوج) الكورة في ملاعب رسمية وكل مؤهلاتهم انهم مصابون بمتلازمة كره الهلال ومشجعون لأحد الأندية البائسة، المحزن في الموضوع أن يفتح الفضاء ذراعيه لمثل هؤلاء وأمام مرأى ومسمع الجميع ليقولوا ما يقولون دون احترام للمتلقي في كل مكان! السؤال: إلى متى يسرح ويمرح هؤلاء في فضاء الإعلام ماهي مؤهلاتهم وماهو الطرح أو الاثراء الذي يمكن أن يضيفه مثل هؤلاء المتعصبين لأي موضوع رياضي! ثرثرة وهراء.. وختاماً نقول: العقلاء والغيورون بانتظار من يعلق الجرس وينقذ الفضاء منهم.
- أتوقع أن يفوز منتخبنا في مباراة اليوم من أمام البحرين ويسترد بعضاً من توازنه الذي ضاع بسبب ضياع بوصلة مدربه الذي لا يعرف ماذا يريد من لاعبيه، شخصاً احترم تاريخ الايطالي منشيني وفي نفس الوقت اعرف ان منتخبنا لن يذهب معه بعيدا لسبب بسيط هو أنه لم يفهم اللاعبين ولم يفهموه وكل ما بينهم حوار (الطرشان)، مدرب محبط ودائماً ما يرسل رسائله السلبية دون اهتمام بالمكان ولا توقيت الزمان، عموماً إذا وفقنا بالتأهل فسيعود الفضل بعد فضل الله للاعبين ودعاء الوالدين.
- أتذكر أن أحد الإعلاميين كان يرعد ويزبد ويطالب أحمد عيد بالرحيل وبقوة، أمس وفي تغريدة يقول الله يذكر احمد عيد بالخير بميزانية قليلة ذهبنا معه لكأس العالم، مشكلة الكثيرين في الوسط الرياضي أن ذاكرتهم ذاكرة سمك. يهبدون فقط لكسب مزيد من المشاهدات حتى لو أتى ذلك على حساب كل شيء، عموماً، الله يذكر أحمد عيد بالخير حتى ولو لم نتأهل معه لكأس العالم.
آخر سطر
عندما أشاهد بعض البرامج وأستمع لمقدميها تزيد قناعتي بأن من شابه ناديه فما ظلم، باختصار، كل ما يُقدم لا يخرج عن نطاق (منكم وإليكم) والسلام عليكم وكل إناء بما فيه ينضح.