محمد العبدالوهاب
فك الساموراي عقدة غريمه الأخضر السعودي بفوره الأول تاريخياً على أرضه وذلك بالنقاط - لا بالمستوى - الذي كنا نترقبه منهما كعملاقي الكرة الآسيوية!!
خصوصاً (الكمبيوتري) الذي لم نعهده إلا بذلك الفريق المنظم والتكتيك المهاري واللعب النظيف والمثالي، الذي يبدو أن شبابنا اللاعبين (هكروه)، إذ طغى على لاعبيه الانفعالية وطابع الخشونة المستغربة! بيد أن المواجهة لو قادها تحكيمياً طاقم (اوروبي) مشهود له بتطبيق قانون اللعبة بحذافيرها، لخسر المنتخب الياباني أكثر من لاعب بالبطاقة الحمراء، بالذات بالشوط الأول، بل الغريب أن إعلامنا - الموقر - لم يتطرق لهذا الجانب تحديداً !! لربما كان انشغالهم بالمناكفات بالميول لأنديتهم أنساهم بأن المنتخب هو الأهم.
أقول وبصرف النظر عما آلت اليه نتيجة البارحة بين الأخضر السعودي والأحمر البحريني، والتي تظل ثقتنا بتأهل منتخبنا للمونديال العالمي ومنذ قبل تلك التصفيات وما نزال، إلا أن فرصة الحصول على المركز الأول قد تلاشت إلى حد ما، كنتاج طبيعي لمنتخب افتقد أهم عناصره المؤثرة في مسيرته وانجازاته، منهم بداعي الإصابة وأخرى التباين في تأهيلهم فنياً وبدنياً أو الإيقاف لتراكم البطاقات... دعواتنا لهم بالشفاء العاجل والعودة لما تبقى من مشوار أهم نحتاج لإسهاماتهم مع زملائهم اللاعبين بصناعة إنجاز جديد كما عودونا.
ومضات كروية
= مع كل هزة يتعرض لها المنتخب تظهر تصاريح متناقضة ما بين الأجهزة الفنية والإدارية وكلاهما يلقي الإخفاق على الآخر! بخلاف لحظة الفوز تجدهما يتصدران المشهد على أنهما شركاء لهذا النجاح، مما جعل اللاعبين يعيشون مرحلة من التقييم بين من يهاجمهم وبين من يجردهم من الإنصاف.
= الكثير من الإعلاميين الذي نصبوا أنفسهم مدربين أو محللين فنيين، يشعرونك وكأنك شاهدت مباراة غير اللي شاهدوها!! بتشخيصهم وشخصنتهم في تحليل المباريات، باستثناء الإعلامي القدير والمتزن الزميل م. طارق التويجري برؤيته الفنية الكاملة باحترافية وواقعية.. أمنياتي أن ترتقي بعض برامجنا الرياضية لمستوى يتوازى مع ما وصلت إليه رياضتنا ولاسيما وهي متابعة من شعوب كروية عالمية راقية.
= زميلنا المتألق بصحيفة الكأس الرياضية أ. محمد العتيبي، كتب مقالاً رائعاً وجميلاً عن كابتن المنتخب سالم الدوسري، تطرق من خلاله الى مسيرة النجم الكبير سالم في الملاعب منذ بدايته حتى اخر إنجاز شخصي ناله.. كفيت ووفيت يا أبا مشاري، وهذا ما يحتاجه نجومنا الكروية منا، على الأقل من باب انصافهم.
= عقود زمنية، ظل فارس الدهناء يبحث فيها عن خارطة طريق عودته كبطل، ولعل بطولة اندية الخليج التي ستنطلق بعد أيام، ستكون أسهل الطرق المؤدية لفريق (الاتفاق) لمنصات التتويج، فلك التوفيق يا كبير.
= خطوة جميلة ومبادرة رائعة، تلك التي اقدمت عليها الجمعية الخيرية لرعاية الرياضيين بتكريمها لأحد نجوم الكرة السعودية الكابتن خالد مسعد، وإقامة حفل (اعتزاله للكرة) أمام الأهلي المصري، والأكثر روعة (وفاء) نجوم الكرة السعودية السابقة بالمشاركة بتوديع النجم الكبير الذي ساهم مع زملائه جيل التسعينات بالكثير من الإنجازات، دعواتنا للنجم الخلوق خالد مسعد بحياة أكثر اشراقاً وسعادة.
آخر المطاف
من أقوال الإمام الشافعي (رحمه الله) :
تواضع تكُن كالنجم لاحَ لِناظِر
على صفحات الماء وهو رفيع
ولا تَكُ كالدُخان يعلو بنفسه
على صفحات الجو وهو وضيع