محمد الخيبري
ما إن أطلق حكم لقاء منتخبنا الوطني والمنتخب الياباني صافرته معلناً نهاية اللقاء بفوز المنتخب الياباني على منتخبنا بهدفين نظيفين، في اللقاء الذي جمعهما على أرض ملعب الملك عبدالله في مدينة جدة وسط حضور جماهيري مميز، إلا وسلّت بعض الأقلام الاعلامية المحسوبة على الإعلام الرياضي سيوفها وتوجيه النقد الحاد والقاسي وغير المنطقي على نجم منتخبنا الوطني وقائده الفذ الكابتن العالمي سالم الدوسري.
ولا أعلم حقيقة ما سبب ذلك الهجوم القاسي على أحد أهم نجوم كرة القدم السعودية وأفضل لاعب في آسيا ونجم شباك الجماهير الأول في الكرة السعودية وصاحب الهوية السعودية العالمية في عالم كرة القدم وصاحب الهدف العالمي الأغلى في شباك المنتخب الأرجنتيني في كأس العالم 2022 في قطر والذي يصنف أنه من القوى الناعمة للمملكة العربية السعودية.
وجنحت تلك الأقلام على تجييش الجماهير ضد قائد منتخبنا الوطني خصوصاً الجماهير المضادة لنادي الهلال الذي يلعب له سالم الدوسري والبحث عن ردة فعل جماهيربة إعلامية هلالية في منظر مؤسف وقف عنده المسؤول ولجانه القضائية موقف المتفرج.
وأعاد التاريخ نفسه عندما تلقى منتخبنا الوطني خسارة قاسية من نظيره المنتخب الألماني في مونديال اليابان وكوريا في 2002 اللقاء الذي انتهى بنتيجة كبيرة قوامها ثمانية أهداف للمنتخب الألماني عندها تم الهجوم القوي والقاسي على نجم منتخبنا الوطني سامي الجابر والذي حُمّل تبعات وأسباب تلك النتيجة القاسية.
هذا الهجوم والتصرف المراهق والمتهور الممنهج من بعض المحسوبين على وسطنا الرياضي وإعلامنا الرياضي وسط جمود رسمي وتصاعد ردات الفعل الجماهيرية انتقاماً وانتصاراً لنجمها الكبير سالم الدوسري والذي بلا شك يستحق الإشادة وليس الهجوم.
منتخبنا الوطني مازالت لديه استحقاقات ومازالت الفرصة قائمة لخطف إحدى بطاقات التاهل لمونديال كاس العالم القادم ونجومنا البواسل يفترض ان يكونوا « خطاً أحمر » لايمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال ويفترض تقديم الدعم المادي والمعنوي واللوجستي من الجميع.
ويفترض أن يكون هناك حراك قانوني موسع لحماية نجومنا من تجاوزات « البعض « والحد من الاحتقان الجماهيري وتغليب مصلحة المنتخب السعودي كمكتسب وطني ومن حق كل من ينتمي لهذا الوطن.
النقد الهادف هو ما يقوم به بعض الجماهير الواعية من جميع الميول والتي استغلت مواقع التواصل الاجتماعي لإيصال الصوت السعودي الأصيل الذي « يقمع « تلك الآراء وينظر بعين خضراء ويقف بمسافة واحدة من جميع نجوم الأخضر السعودي إلى آخر دقيقة يلعبها.
وأعتقد أن الهجوم على قائد منتخبنا الوطني وبعض نجوم الأخضر بعد التعادل مع المنتخب البحريني سيستمر وسط تعالي الأصوات المنددة والمطالبة برحيل المدير الفني للمنتخب «روبيرتو مانشيني» بل إن الانتقاد في البرامج الرياضية طال الاستاذ الخلوق «ياسر المسحل» رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم وعلى الرغم من ذلك هناك من يتصيد الفرص للإساءة لكابتن منتخبنا والتشكيك في ولائه ووطنيته بكل برود.
بعد مباراة منتخبنا التي انتهت بالتعادل عجت مواقع التواصل الاجتماعي خصوصاً مساحات منصة X بخليط من الأصوات الجماهيرية والإعلامية بين صوت حزين وغاضب وعقلاني.
ولا تخلو تلك المواقع من الأصوات الدخيلة التي جعلت من ضياع ضربة الجزاء من سالم الدوسري وجبة كاملة الدسم لتبرير حروبهم الباردة عليه وتأليبهم للرأي الجماهيري، واستغلت المنتخب السعودي أرض خصبة لتصفية الحسابات والاحقاد والتعصب.
وعلى النقيض من ذلك، كانت الأصوات المتعقلة بين جماهير وإعلام وقفت بالمرصاد لتلك الآراء المراهقة والحاقدة والتي لم تغلب مصلحة المنتخب بل اتجهت لألوان الأندية وهو ما يتعارض مع الطبيعة الرياضية الصحيحة والصحية.
قشعريرة
لم يكن تصريح الكابتن ماجد عبدالله موفقاً على الرغم من عفويته، وعلمي التام ببراءة فكر الكابتن ماجد عبدالله الذي ترك الحبل على الغارب بعد ذلك التصريح دون العودة للإيضاح والتبرير.
هناك من استغل تصريح ماجد عبدالله كرأي شبه رسمي ورأي يؤخذ بعين الاعتبار، وتم تحوير هذا الرأي واستخدام المفردات التي قالها ضد بعض نجوم المنتخب ذريعة للطعن في ولائهم لمنتخب الوطن.
وعلى الرغم من ان ماجد عبدالله تحدث بمنتهى العفوية وحسن النية وبشكل غير رسمي وعبر حساب شخصي في منصة «سناب شات» إلا أنه يتطلب عليه الإيضاح بعد المنحنى الخطير الذي اتجه إليه «البعض» من التأويل والتأليب.