إعداد - عبدالله عبدالرحمن الخفاجي:
افتتح جاليري تجريد في مدينة الرياض المعرض الشخصي الرابع للفنان التشكيلي القدير يحيى باجنيد والأول في مدينة الرياض بعنوان (حوار ألوان).
وتضمن المعرض عرض تجربة تشكيلية مميزة لفنان وأديب وإعلامي وكاتب جمع في أعماله مزيجاً من إحساسه وخبرته الإبداعية على مدى عدة عقود، حيث يبدو جلياً تأثر الفنان في منطقته وبيئته في أعماله الفنية من حيث اللون والموضوع، حيث إن لون البحر طغى على جلّ لوحاته المعروضة وناقشت مواضيع الأعمال الإنسان ومشاعره وبيئته وعكس من خلال بعضها بيئة جدة القديمة وتراثها المعماري وتأثره بهذه البيئة.
يحيى باجنيد، ابن جدة القديمة وقلمها الساخر وفنانها التشكيلي المرهف.
«ولد يحيى محمد باجنيد عام 1368هـ في حارة الشام بمدينة جدة والتي تعرف أيضاً بحارة التجار، وما بين هذا الحي العريق وحي البغدادية تكونت ملامح شخصيته الممتزجة بألوان التراث الذي يجمع بين الحاضرة والبادية».
ابتعث الفنان التشكيلي يحيى باجنيد لدراسة الفنون الجميلة بأكاديمية فلورنسا الإيطالية وتخرج منها بعد سنوات وتعرف هناك على رموزها كـ دافينشي ومايكل أنجيلو ودوناتيللو وتيتيان ورافاييل.
أقام أول معرض شخصي له بمدينة جدة عام 2017 م في أتيليه جدة للفنون وأقام بعدها معرضيه الثاني والثالث في جاليريا داما آرت بمدينة جدة.
عمل يحيى باجنيد في العمل الصحفي وتدرج فيه من محرر إلى نائب رئيس تحرير حتى تم تكليفه برئاسة تحرير جريدة المدينة ورأس تحرير مجلة اقرأ ورأس تحرير مجلة الحج والعمرة، كتب باجنيد في أغلب الصحف والمجلات السعودية كما كتب في مجلة الكاريكاتير المصرية وجريدة الجمهورية المصرية أيضاً.
رسم الكاريكاتير السياسي والاجتماعي منذ عام 1390 هـ وحصل على درع الاستحقاق كرائد في رسم الكاريكاتير في مهرجان الكاريكاتير العربي الأول في المملكة العربية السعودية.
كما كان لباجنيد مسيرة حافلة في الإذاعةً حيث شغف بها منذ الطفولة من خلالها متابعتها وزيارتها حتى التقى بعدد من أعلام العمل الإذاعي بالمملكة ليستفيد من تجاربهم ونصائحهم مثل الأستاذ عباس غزاوي والأستاذ بدر كريّم ويبدأ بعد ذلك مسيرته الإذاعية بتقديم البرامج الناجحة التي لاقت قبولاً كبيراً من الجمهور، ثم برع بعد ذلك في الدراما الإذاعية حيث كتب العديد من المسلسلات الإذاعية الساخرة والتوعوية، وممن زامله في العمل الإذاعي سعيد بصيري وخالد زارع وعلي البعداني، ومن أشهر برامجه الإذاعية (كلام على قد الكلام)ً و(مساحة الراحة) و(نهار آخر) و(همسة) و(وه يا سيدي) وغيرها.
كان عضوا لعدة سنوات في لجنة تحكيم جائزة أفضل عمل صحافي في الحج التي تنظمها وزارة الحج والتي كانت تتضمن نخبة من الإعلاميين والكتّاب والصحفيين.
صدر لباجنيد العديد من الكتب والروايات منها (راجل ونص، راجل نكد، هذا زمن العقل، حسبنا الله، تفاحة آدم وثلاجة الخواجات، البازان وسلة البغدادية، ومن الحب ما أحيا وغيرها).
** **
إكس: AL_KHAFAJII