مشعل الصخيبر
يعد مجلس أهالي محافظة الرس بمنطقة القصيم المجلس الأول على مستوى مجالس المدن والمحافظة في المملكة العربية السعودية الذي أقام ملتقى يهدف لتعريف بأضرار المخدرات وآثارها على الفرد والمجتمع، حيث اختتم مؤخراً ملتقى «وطننا أمانة» الذي أقيم في مركز الأمير سلطان الحضاري بالمحافظة بمباركة من سيدي صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود.. أمير منطقة القصيم، وكان الملتقى قد انطلق في تاريخ 1446/3/5 بتدشين من سعادة محافظ الرس الأستاذ حسين بن عبد الله العساف وبحضور رئيس مجلس أهالي الرس الدكتور عبد الله العقيل والمشرف العام على الملتقى الدكتور حمود غزاي الحربي رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى، وأمين المجلس الأستاذ خالد الحربش، والأستاذ ماجد بن غازي العوفي الرئيس التنفيذي للملتقى، حيث ضم المعرض ركنا لمكافحة المخدرات للتعريف بالمخدرات وطرق محاولة وأساليب تهريب المخدرات للمملكة، وكيف يتم القبض على مروجيها من خلال استخدام الأجهزة الحديثة التي تكشف أماكن تواجد المخدرات داخل المركبات التي يتم القبض عليها، أو من خلال الكلاب البوليسية حيث أقيم عرض مباشر خلال أيام الملتقى عن كيفية تفتيش المركبات بواسطة الكلاب البوليسية، وعن التأهيل والتدريب الذي تحظى به الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وكذلك رجال الجمارك الذين لا تنطلي عليهم حيل وأساليب وطرق مهربي المخدرات عندما يحاولون الدخول عبر المنافذ السعودية والذين يسعون لتدمير شباب هذا البلد، ولكن رجال المخدرات لهم بالمرصاد، وكذلك عن دور حملة سمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان للقضاء على المخدرات التي أتت أكلها من خلال القبض على عدد كبير من مروجي ومتعاطي المخدرات، ويهدف الملتقى إلى نشر الوعي بين أفراد المجتمع عن أضرار التدخين وتوضيح مراحل الوقوع بالمخدرات، وكذلك طرق الإقلاع عن المخدرات، وكيفية التعامل مع المدمن في الأسرة وطرق علاجه والتي تكون بسرية تامة، إلقاء الدورات وورش العمل الهادفة لزيادة الوعي الاجتماعي.
المعرض ضم العديد من اللوحات التحذيرية عن المخدرات من خلال اللوحات التي تحيط بالمعرض من الداخل، وتبين بداية الوقوع في المخدرات أو من خلال أجهزة العرض بواسطة شاشات العرض، وشارك في المعرض عدد من الجهات ذات العلاقة حكومية خدمية، وكذلك صحية ومراكز تأهيل وأندية رياضية، وكذلك قطاع خاص وشهد الملتقى إقبالا كبيرا من الزوار في مختلف الأعمار من الجنسين، وتفاعلت المدارس بالمحافظة مع الحملة من خلال زيارة الطلاب للمعرض وتثقيفهم وتوعيتهم وتحذيرهم من الوقوع في المخدرات وتوزيع المنشورات عليهم التي تحذر من مغبة المخدرات، وكذلك الهدايا المقدمة من الأركان المشاركة كاتب هذه السطور تلقى دعوة لحضور الملتقى من اللجنة المنظمة، وكان لي شرف الحضور رغم المسافات الطويلة بين مقر إقامتي في أقصى شرق القصيم وبين محافظة الرس مكان إقامة الملتقى إلا أن الجهد الذي بذله مجلس أهالي الرس في الملتقى يستحق الزيارة، ومن خلال تجولي في المعرض حيث شاهدت إحدى اللوحات وقد تبين المبالغ الطائلة التي تصرفها الدولة- وفقها الله- في سبيل علاج مدمني المخدرات حيث تصرف الدولة على علاج مدمن المخدرات تقريباً 120.000 ألف لتكلفة العلاج السنوي وفقاً لتقارير وزارة الصحة السعودية يقدر عدد المدمنين الذين يتلقون العلاج بشكل منظم في المراكز المتخصصة بحوالي 30.000 ألف شخص لعام 2033م، وقد تضمن الملتقى عددا من الدورات والمحاضرات للرجال والنساء من متخصصين خلال أيام المتلقى الذي استمر لمدة خمسة أيام، حيث ألقيت محاضرة توعوية عن خطر المخدرات في هذا الملتقى مع الدكتور فهد الخضيري، وكذلك دورة القيادة التربوية في حمايه الطلاب وبيئات التعليم من المخدرات الأستاذ سعيد بن فالح السريحة ودورة الوعي الأمني للوقاية من جرائم المخدرات الأستاذ خالد بن محمد الصقيهي، وكذلك دورة الأمن الفكري للأستاذة فاطمة بن صالح المزيني، كما تضمن الملتقى من ندوات ملهمة ودورات ورش عمل واستشارات مجانية وقبل اختتام الملتقى زار صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود الملتقى واطلع سموه الكريم على جهود الجهات المشاركة في الملتقى وكرم الداعمين والمساهمين، وكذلك المشاركين في الملتقى من أفراد وجهات حكومية تحية إجلال وتقدير لمجلس أهالي الرس على هذا الملتقى الذي حظي بأصداء واسعة في منطقة القصيم وخارجها.