ناصر زيدان التميمي
للمتقاعدين دور مهم في المجتمع وقيمة ساهمت بشكل كبير في بناء هذا الجيل وقوة الاقتصاد بعد انقضاء حياتهم المهنية. عندما يصل الفرد إلى مرحلة التقاعد، فإن ذلك لا يعني نهاية دوره الفعال في الحياة؛ بل إن التقاعد مرحلة جديدة لاستثمار الخبرات والمهارات المكتسبة خلال سنوات عمله الماضية.
المتقاعدون هم أصحاب الخبرات العملية والعلمية المتنوعة والناضجة ومنصة دعم المجتمع برمته.. خبرتهم تجعلهم موارد قيمة في كل المجالات، حيث يمكنهم تقديم المشورة والإرشاد للجيل الجديد، والاستفادة من خبراتهم تختصر الطريق لكل الجهات في تحسين ادائها سواء كانوا أفرادا أو مؤسسات أو قطاعات حكومية.
إن المتقاعدين هم أساس الأنشطة التطوعية والاجتماعية التي خدمت المجتمع ولا تزال تخدمه في الجمعيات الخيرية، وهم رواد وفرسان النصائح الإرشادية والمهنية للجيل الصاعد.
إن تفعيل ونقل مهاراتهم وخبراتهم للأجيال القادمة سواء كان ذلك من خلال برامج تدريبية واكتساب مهارات جديدة، ستساهم في بناء وصقل وتقوية قدرات هذا الجيل.
فمهاراتهم المكتسبة خلال سنوات العمل الطويلة لا بد أن تستخدم لحل المشكلات الصعبة التي قد تواجه المجتمع.
يجب على المتقاعدين المشاركة في الأنشطة المهنية والاجتماعية بعد التقاعد لان لها فوائد كبيرة تنعكس على صحتهم النفسية والجسدية. إن الإحساس بالمساهمة المستمرة يعزز الرضا ويقلل الشعور بالعزلة وفقدان الهوية التي قد تصاحب التقاعد.
إن للمتقاعدين حكمة في القيادة التي اكتسبوها خلال سنوات من إدارة الفرق أو المشاريع. لماذا لا يستفيد من هذه الحكمة أصحاب القرار الحاليون.
خلاصة الأمر المتقاعدون هم أصل المجتمع ورأس المال البشري الذي لا يقدر بثمن.