حصة التويم
من بين أنواع المجامع ضجة، يحلّق بنا صوت قرمزي حسن الصوت عذب السجايا، يثبت في الأفق أنه لا صوت يعلو صوته؛ فبحسن الصنيع يرتقي بهمته الجميع، وينال التقدير سمواً وجزالة، هذا هو صوت المعلم الذين نال تقدير الجميع لأنه غرس نبتاً أثمر بعناية، وصنع للأحلام قاعدة «بجهود الأبناء يستمر البناء»، ورسّخ للقيم منهجاً لا يمحى كتابه، ونظم للأحلام طريقاً جديداً ينافس به الطلاب على مستوى العالم، وغرس بحب الانتماء للوطن قبلة تيمم بحبّه ونهضته القلوب من كل الجهات الأربع..
فبدأ عهد جديد للتعليم، وسعى لتطوير ذاته والتزوّد باستحداث أدواته باستخدام وسائل وتقنيات ترسم مستقبلاً فريداً، وقرّب أواصر الصلات بالتشارك مع المجتمع (الأسرة)، بما يصون هوية الطالب التي تنحو منحى الأصالة والولاء والانتماء، والانطلاق للمستقبل بشخصية لا تعرف للتردد والمستحيل قاموساً.
فإذا اتحدت أصوات المجتمع بمنح التقدير لمؤسس قاعدة التعلم فقد ألبسوه تاج المكرمات، وحظي بذاك عرش الرُّقي؛ فبالمجتمع نال المعلم عهدا جديدا نحو الثناء، عهد متين الأواصر قوي الصلة اعترافاً بفضل المعلم وامتناناً بدوره في الحياة فكان يوم 6 أكتوبر شاهدا على تجديد العهد بمجدٍ جديد، وقمة صنعتها قادة عظماء قدَّموا قلوبهم في كفوفهم، ونسجوا من محاسنهم تيجان مجد، وألبسوا طلابهم ثياب الفخر لمستقبل الاعتزاز بالوطنية، وخوض الصعاب باكتساب المهارات المهنية لاستشراف عالم التميز والابتكار..
فكلّ حرف شاهد بالفضل قاصر، وكلّ نور من سناهم طاقة حبّ نحو التقدم للأمام، وكل تزكية بفتيل شمعٍ لا ينطفئ حروفها منقوشة في الأذهان، وكل عام يحتفل بالفعل سيف فخر في المحافل وافٍ، وكل قلب ينبض بحبهم تكسوه أغصان الوفاء ،وكل شاهد على تقدمهم في مقدمة الصفوف نحو البناء والتنمية صوت ثناء آسر..
شكراً جزيلاً مديداً عظيماً بحجم العطاء لسدنة الحروف، وصوت مجتمع معترف بأسمى آيات الثناء لما يكابده المعلم من عطاء لا يعرف إلا الوقوف، شكراً لمن شعَّ في العقول نور السناء، وتجاسر بالأحلام ثقة الوصول نحو السماء، شكراً لإكسير العقول النابض بالمعرفة الفذَّة، شكراً بلا مدد ولا عدد لحامل الود في قلوب الورد.