سليمان الجعيلان
شتّان بين أن يتمنى ويتبنى المدير الرياضي برابطة الدوري السعودي للمحترفين مايكل إيمناليو أن يواجه الهلال التحديات بحجة أنه في صالح الدوري وبين تبرير وتفسير رابطة دوري المحترفين السعودي لهذه التصريحات الخطيرة للمدير الرياضي بالرابطة عندما أوضحت وبينت رابطة دوري المحترفين السعودي في بيان إعلامي بأنه كان يقصد ويطمح أن يصل المستوى التنافسي في بطولة الدوري إلى أعلى المستويات؛ لأن كليهما يهدفان لهدف واحد وهو إيجاد العقبات والمعوقات أمام الهلال بحجة ضرورة وجود أكبر عدد من الفرق المتنافسة على البطولة كما جاء في بيان الرابطة نفسها!.
وهذه الأمنيات الواضحة والصريحة تعيدنا إلى الخلف قليلاً وتدعونا كثيراً لفهم بعض الممارسات من بعض مسؤولي ومسيري رابطة دوري المحترفين أنفسهم مع الهلال، والتي كانت تصدر وتتصادم على سبيل المثال مع جدولة وبرمجة مباريات الهلال وأنها لم تكن بريئة بقدر ما كانت موجهة، بل ومتعمدة لخلق العقبات أمام الهلال وما حدث في تعنت وعناد لجنة المسابقات بالرابطة الموسم الماضي في رفض تأجيل مباراة الهلال والأهلي قبل تدخل الاتحاد الآسيوي في فرض تأجيل مباراة الهلال والعين في البطولة القارية إلا نموذج ومثال!.
وبالمناسبة، ربما البعض ما زال يتذكر ما حدث في (30 أكتوبر 2018) عندما صوتت رابطة دوري المحترفين السعودي حول أمر استمرار الدوري من عدمه أثناء إقامة منافسات بطولة كأس آسيا 2019 في دولة الإمارات، وقد صوت (12) نادياً مع توقف الدوري في حين رفضت (4) أندية وهي النصر والفيصلي والوحدة والتعاون توقف الدوري، وأبدت رغبتها في استمراره أثناء كأس آسيا، ومع ذلك انحازت الرابطة مع هذه الأندية الأربعة وقررت استمرار الدوري دون مشاركة اللاعبين الدوليين وكيف ان الهلال دفع ثمن ذلك القرار المجحف غالياً وكثيراً حيث ان الهلال اضطر ان يلعب عدة جولات وسط غياب (10) من عناصره المحلية والأجنبية وعلى أثرها خسر الهلال (4) نقاط مهمة في الدوري هي من تسببت بفقدان الهلال لقب الدوري الذي حققه النصر بفارق نقطة واحدة عن الهلال.
والسؤال الذي يفرض نفسه اليوم: هل ما حدث للهلال في ذلك الموسم هو من أنواع التحديات التي يعنيها بل يحاول فرضها المدير الرياضي برابطة الدوري السعودي للمحترفين مايكل إيمناليو؟!.
وعلى كل حال، صحيح من حق رابطة دوري المحترفين السعودي ان تعمل على ارتفاع المستوى الفني للدوري وقوته والرفع من قيمته السوقية العالمية، ولكن ليس بمثل هذه التصريحات المستفزة، وليس بمثل هذه التفسيرات الموجهة والتي توحي بتوجيه المنافسة وإنما بمراعاة عدالة المنافسة، وفي عدم التمييز بين ناد وآخر في تساوي وتكافؤ الفرص للمنافسة على لقب الدوري، كما حدث في مواسم سابقة ولذلك المطلوب من مسؤولي ومسيري الرابطة بعيداً عن الامنيات بان يجد ويواجه فريق الهلال التحديات لأنه فقط تميز وتفرد بالمنافسة على جميع البطولات هو تطبيق وتنفيذ الفقرة رقم (4) من المادة الـ(3) في النظام الأساسي لرابطة الدوري السعودي للمحترفين بأن من أهداف الرابطة هو (تحقيق العدالة الرياضية والنزاهة والشفافية بين جميع الأندية الأعضاء المشاركين في الدوري السعودي، وكذلك في كافة تعاملات الرابطة ومهامها ) فهل وصلت الرسالة؟!.