صيغة الشمري
قبل حوالي عام على إطلاق رؤية السعودية 2030، شغلت جملة شهيرة (الوزير ما هو بشمس شارقة) مواقع التواصل الاجتماعي تضامناً مع حالة مواطن يريد نقل والده المريض إلى الرياض، لتكون تلك الحادثة بمثابة «كبوة جواد» انطلق بعدها معالي أحمد الخطيب في مضمار سباق التطوير والتنمية حتى حقق النجاح في قطاعات عديدة، كونه وزيراً للسياحة حالياً ومسؤولاً عن ملفات تنموية متنوعة.
الخطيب بعد مرور سنوات على تلك الحادثة اختار «شيمة الكبار» واعتذر عنها بشفافية في بودكاست «سقراط» على إذاعة «ثمانية»، وقال إنه خطأ غير مقصود استفاد منه في تجاربه اللاحقة.
وتتجلى سمات القائد الناجح في الوزير الخطيب، لما يتمتع به من قدرات عالية في القيادة، حيث أسلوبه المميز في الإدارة باستثماره في الأشخاص المناسبين واختيار من يريدهم للعمل معه من الصف الأول ويترك لهم حرية اختيار فريقهم من الصف الثاني، وأوعز أن كونه مصرفياً سهل عليه التمكّن من إدارة ملفات متعددة ومختلفة في وقت واحد، حيث جعل لكل ملف من الحقائب المختلفة التي يديرها فريق عمل، ويضبط العلاقة على المستوى الكلي لتحقيق الانسجام ومنع تعارض المصالح عبر «الحوكمة» التي نصحهم بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- معتبراً أنه قائد ملهم ومُتمكّن، لكنه في الوقت نفسه محاسب، وذو رؤية واضحة تشكل 70 % مما يحتاجه المسؤول التنفيذي.
الخطيب الذي عمل في القطاع الخاص لمدة 20 عاماً، سواء في بنك الرياض مؤسساً لإدارة الاستثمار، والبنك البريطاني مؤسساً للمصرفية الخاصة، ثم تأسيس شركة جدوى للاستثمار، انطلق بقوة في القطاع الحكومي وتقلد عدة مناصب وصولاً إلى منصب وزير السياحة ليؤكد أنه «كُلّف بثروة غير مستغلّة»، لما تتمتع به المملكة من ثروات سياحية وتنوّع في الطبيعة وإرث تاريخي وثقافي عمره أكثر من 300 عام، وبدأ العمل بجد مستفيداً من نصيحة والده - رحمه الله- «لا تكذب، ولا تسرق»، لتشرق شمس إنجازاته في هذا القطاع، حيث واصلت السعودية، تصدرها لقائمة دول مجموعة العشرين في مؤشرات نسبة نمو عدد السياح الدوليين ونسبة نمو إيرادات السياحة الدولية حسب أحدث البيانات المتوفرة لأول سبعة أشهر من العام الحالي 2024م مقارنة بالفترة المماثلة من عام 2019، ما يؤكد العمل الدؤوب لتحقيق مستهدفات رؤية 2030 والمضي بقطاع السياحة لأعلى المستويات مساهمة في التنمية المستدامة.