احمد العلولا
مسألة التقلب في الرأي والطرح بين يوم وليلة تعتبر كارثة أدبية وأخلاقية، ومن غير المقبول والمعقول هذا التناقض السريع؛ أين هي الواقعية والمصداقية عندما نتناول موضوعا يتعلق بالشأن الرياضي، كقضية المنتخب، اللاعبين الأجانب الثمانية، احتراف السعودي في الخارج؟ للأسف هناك من يناقض نفسه سريعاً بدرجة لاتوصف، تجده مثلاً يبالغ في كيل المديح للمدرب مانشيني بعد التعاقد معه بفترة، ويصفه بالمعجزة ومن يملك العصا السحرية، وأنه القادر على (نفض غبار الماضي) وتقديم منتخب (كامل الأوصاف) وهاهي، الحقيقة تكشف عن نفسها، من كنا نمتدحه (فوق، فوق) اليوم نضع رقبته على حبل المشنقة، ونرى بأنه الوحيد الذي يتحمل مسئولية أي إخفاق للمنتخب، دائماً وأبداً، نحترم النقد الموضوعي الهادف، البعيد كل البعد عن الصراخ والتهويل، سامحونا.
من طلب «العلا» حل وصيفاً للهلال
طبيعي جداً على نادي الهلال الذي يعيش قمة فرحة ذكرى التأسيس بمرور67 عاماً على وضع اول لبنة في تاريخه على يد شيخ الرياضيين عبد الرحمن بن سعيد - رحمه الله - وأن يتوج مسيرته في ألعاب السعودية بالفوز بالمركز الثاني بعد الأولمبية السعودية، لكن اللافت للنظر هو ناد مغمور، يكاد يكون غير معروف لدى غالبية الرياضيين، وبالذات المنتمون للإعلام (وقد أكون أحدهم) هذا هو نادي (العلا) الذي طلب العلا، وحققه بكل جدارة، حيث تفوق على أندية التاريخ والثراء الفاحش واللاعبين الأجانب الذي ربما راتب يوم واحد لأحدهم يساوي موازنة العلا موسما كاملا، العلا، وقد طلب العلا، وسهر الليالي من أجل إعلان اسمه كبطل كبير بمقومات متواضعة ومحدودة، (حيوا العلا حيوه) إدارة ولاعبين، مدربين ومحبين وبالمبارك، الوصافة بعد الهلال، ومنها (للأعلى دائماً يا العلا) أسأل الله أن (يعلي) من شأنك مستقبلاً، دامت أفراحكم، وسامحونا.
إعصار (ميلتون) وإعلامنا الرياضي!
هذا السقوط المخيف لبعض، ولن أقول الكل، للدور الذي يلعبه إعلامنا الرياضي ممثلاً في عدد من منسوبيه وللأسف (متصدريه) بالواسطات وأسلوب (اقطع لي واقطع لك) في كل المواقع والبرامج، ومنها مساحة إكس، كثر فيها الغث والإسفاف والتطاول من دون وجه حق على بعض الرياضيين، وسوف أستشهد بسالم الدوسري الذي يتعرض لأكبر عملية هجوم مكثف لم يحدث لأي لاعب على مستوى العالم، وليت هذا يأتي في إطار النقد الهادف، ولكن هيهات هيهات، مثل هذا الإعلام، ينبغي أن يتعرض لإعصار مماثل (ميلتون) لأنه الحل الوحيد الذي سيساهم في تصحيح مسار الإعلام، وأن استمر الحال كما هو عليه، أقول ترقبوا قدوم (أم الكوارث) وسامحونا.
البحرين: لن نلعب في جاكرتا
أصدر الاتحاد البحريني لكرة القدم بياناً ناشد فيه الاتحادين الآسيوي والدولي العمل على نقل مباراة المنتخب مع اندونيسيا إلى ملعب محايد بدلاً من اقامتها في العاصمة جاكرتا وذلك بسبب الهجمة الالكترونية من قبل الجمهور الأندونيسي في مواقع التواصل على لاعبي البحرين لدرجة التهديد بالقتل بعد نتيجة التعادل بهدفين لكل منهما، واستغرب اتحاد القدم في بيانه هذا السلوك غير الرياضي واللا أخلاقي، والذي يتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي، يا ترى، هل يتحقق مطلب البحرين في نقل مباراته من جاكرتا إلى ملعب محايد، أم سينتهي الموضوع على خير ومحبة وسلام؟.
«كلش» ولا زعل ساحر الكرة
ساحر الكرة السعودية، الذي وصفه الصديق الكاتب الساخر راشد الحمدان - رحمه الله - بأنه مثل اللوحة الفنية الجميلة التي كل مادققت النظر زادت جمالاً، وهو كذلك (أبوندى) الذي لعب في الثلاث مسميات (الأهلي، اليمامة، الرياض) واعتزل اللعب في سن الأربعين، مبارك، ذلك اللاعب المشاغب داخل الملعب، المشاكس صاحب المواقف الكوميدية خارجه، المرح دائماً حتى يومنا هذا وهو على مشارف الثمانين ربيعاً، عبر عن بالغ أسفة في برنامج (وينك) عن نزع وازالة الصور القديمة لنجوم أهلي زمان بما فيها صور (المايسترو) نفسه، وقال : زرت النادي منذ فترة، وكالعادة أتوقف لأستعيد ذكريات الماضي من خلال الصور التي لم أجدها، مع التحية لإدارة بندر بن مقيل ذلك تاريخ يجب المحافظة عليه والنادي ليس حديث عهد، بل قديم جداً منذ الأهلي، وله تاريخ لايمكن تجاهله، سامحونا.