د.نايف الحمد
أثارت تصريحات المدير الرياضي لرابطة المحترفين مايكل إيمينالو عاصفة من الاستياء وردود الفعل الغاضبة من أنصار نادي الهلال عندما قال «أنا واثق أن الهلال سيواجه تحديات في المستقبل، وأريد ذلك لأن هذا في صالح الدوري».. في المقابل أشار في حديثه عبر (أوبي وان بودكاست) أن النصر يحتاج لبعض التعديلات ودورنا هو تقديم المساعدة!.
ورغم أن الرابطة قد دافعت عن ذلك التصريح عبر بيان، موضحة أن التصريح (قد فُسّر بطريقة غير صحيحة) وأن القصد هو رفع المستوى التنافسي للدوري، لكن هذا التبرير لم يجد آذانٌا صاغية وسط موجة عارمة ترى أن وضوح تلك العبارات التي أطلقها السيد مايكل لا يجدي معه تبرير.
في الحقيقة، أن المسألة لا تكمن في تصريح السيد مايكل فحسب، بل في قناعة الكثير من المتابعين للوسط الرياضي أن ما يحدث على أرض الواقع ينسجم مع هذا التصريح بشكل كبير؛ وأن الاعتقاد السائد لدى نسبة كبيرة من الرياضيين أن النصر يحصل على مساعدات ودعم يفوق وبدرجة كبيرة ما يحصل عليه البقية؛ في مقابل الكثير من العقبات التي لطالما واجهت الهلال وحدت من قوته! فهل عبّر المدير الرياضي عن ما يدور في المشهد الرياضي بزلّة لسان ؟ أم أن هناك تفسيراً خاطئاً لما قاله بحسب رواية الرابطة؟!
في كل الأحوال، لن تنسى الجماهير الهلالية هذا التصريح وستستحضره في كل مرة ترى أن ثمة عراقيل قد اعترضت طريق فريقها، وهذا ما لم نكن نتمناه من مسؤول كان عليه أن يعبّر بشكل حيادي عن دور المؤسسة التي ينتمي لها والمتمثل في مساعدة الجميع وتحقيق مبدأ العدالة بين المتنافسين.
نقطة آخر السطر
- في معقله (المملكة أرينا) احتفلت جماهير الزعيم بالذكرى الـ 67 لتأسيس هذا البطل وسط أجواء خيالية تلألأ فيها الهلال واكتمل بدراً؛ فأشرق على عشاقه وبث فيهم روح السيادة والفخامة والسمو.. فكان حضوره كما هو حضور عشاقه طاغياً يبهج القلب وينثر شلالاً من الفرح، ويقدم لوحات فنية زاهية تناوب على عرضها نجومه على البساط الأخضر وعشاقه في جنبات الملعب.
- جميل كل ما في الهلال.. فماضيه يحكي قصة مجد عتيقة؛ وحاضره قصيدة شعر باذخة صاغها مبدعون أتقنوا فن الوزن والقافية.. ورسموا صوراً بانورامية فاتنة لمشهد خيالي؛ وصنعوا حالة إبداعية فريدة حتى باتت مضرباً للأمثال.