يعقوب المطير
اختتمت دورة الألعاب السعودية -النسخة الثالثة- لعام 2024، وكانت نسخة حافلة بالإنجازات للرياضيين ذكوراً وإناثاً في الألعاب الرياضية المختلفة، قدمت فيها مكافآت مالية ضخمة كحافز هام للرياضيين بعد الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة حفظها الله، وكذلك متابعة سمو رئيس اللجنة الأولمبية و البارالمبية السعودية للحدث الرياضي الوطني الأكبر دورة الألعاب السعودية في نسختها الثالثة، وكانت باعتبارها دورة أولمبية مصغرة على المستوى الوطني جمعت الرياضيين في كافة الألعاب الرياضية.
مع أن لدي ملاحظتين خلال هذه البطولة، الأولى هي إدراج الألعاب الجماعية مثل (كرة السلة، كرة اليد، كرة الطائرة) ضمن البطولة، وهذه ألعاب مدعومة لها دوريات قائمة و دعم لها من اتحاداتها و أنديتها على المستوى الوطني و الدولي، لطالما استبعدت اللعبة الجماعية الأكثر شهرة (كرة القدم) من البطولة، وكان الأولى دعم الألعاب الفردية بحكم أن معظمها غير مدعومة، و أغلب أبطالها بلا أندية فهي تستحق الدعم و التركيز عليها، فهي من تحضر الميداليات الأولمبية للدول، وآخر ميداليتين حصلت عليهما المملكة العربية السعودية هي الميدالية الفضية الأولى كانت للبطل الأولمبي «هادي صوعان» في ألعاب القوى -لعبة فردية- في أولمبياد سيدني، وكذلك الميدالية الفضية الثانية كانت للبطل الأولمبي طارق حامدي - لعبة الكاراتيه - لعبة فردية في أولمبياد طوكيو، فكلما زاد عدد الأبطال في الألعاب الفردية زادت فرص كسب الميداليات الأولمبية.
والملاحظة الثانية المكافآت الكبرى كانت لمن يحقق المركز الأول، وهذا قرار اللجنة المنظمة له كل الاحترام و التقدير، ولكن من وجهة نظري الشخصية - إن سمحوا لي - أن منح الجائزة المالية الكبرى في الألعاب الفردية مرتبط بتحقيق رقم قياسي جديد للعبة ذاتها سواء رقماً قياسياً عالمياً أو قارياً على حد سواء، وبالتالي ضمنت تواجد بيننا أبطال وطنيين جاهزين لخوض البطولات القارية والدولية والأولمبية، ولا يمنع من إعطاء صاحب المركز الأول مكافأة مالية معتبرة في حال عدم تحقيقه رقم قياسي جديد ، لأن هذه المعايير الدولية تطبق في فوز الأبطال الأولمبيين بالميداليات الأولمبية في الدورات الأولمبية أو البطولات الدولية، بصراحة ينبغي أن يكون الفكر هكذا بالتعامل مع الرياضيين بمعايير دولية ، هكذا سوف نصل إلى أهدافنا في المشاركات الأولمبية.
ولكن السؤال الأهم: ماذا بعد دورة الألعاب السعودية - النسخة الثالثة - ماذا عن مصير هؤلاء الرياضيين الأبطال الذين حققوا الميداليات الذهبية والفضية والبرونزيّة في هذه الدورة الرائعة؟
هل هناك آلية و استراتيجية في الاستفادة منهم في البطولات الرياضية القارية والدولية التي تشارك فيها المملكة العربية السعودية؟ بصراحة لا أعلم.
في الختام.. تمنياتي لكل الرياضيين بالتوفيق والنجاح.