د. عيسى محمد العميري
وسط التوتر الحاصل في منطقة الشرق الأوسط اليوم. تبرز المواقف الطيبة لدول الخليج كما هي كانت دائماً. ولسوف تستمر للأبد بإذن الله ويستمر الخير بالتدفق إلى كل محتاج في هذا العالم.
ولعل ما يتوجب أن نشير إليه هنا اليوم هو مواقف الدول الخليجية في التوتر الذي أشرنا إليه والعدوان الذي يتعرض له لبنان الشقيق وشعبه الذي عانى في الماضي ومازالت معاناته مستمرة اليوم، الأمر الذي يهدد استقراره وأمنه. يبرز هنا موقف الدول الخليجية التي بادرت منذ بداية التصعيد الحاصل في لبنان الجريح في تقديم كل أسباب الدعم والمساندة على أكثر من صعيد مساعدات مادية وعينية وطبية وخلافه، ودعم لا محدود ولم تترك هذا البلد في ظروفه الحالية فكانت سباقة في تقديم العون من المملكة العربية السعودية ودولة الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر ومملكة البحرين وسلطنة عمان. كل تلك الدول لها أيادٍ إغاثية ليس فقط للبنان. بل للعالم بأكمله وإلى جميع أنحاء المعمورة، طالما كانت هناك أوضاع إنسانية تتطلبها ظروف المساعدة وتقديم العون.
وتزامن الظروف التوتر الحالية مع وصول طائرات المساعدات المقدمة من دول الخليج الموجهة إلى لبنان وآخرها الطائرة الإغاثية ضمن الجسر الجوي الذي يسيّره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تحمل على متنها المساعدات الإغاثية التي تشتمل على المواد الغذائية والإيوائية والطبية؛ وذلك إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ، وتأتي هذه المساعدات الإنسانية المقدمة من المملكة للشعب اللبناني للتخفيف من معاناة المتضررين في لبنان، وهي امتداد لدعم المملكة للبنان في شتَّى القطاعات الإنسانية والإغاثية، وتجسيدًا للدور الإنساني الكبير الذي تقوم به المملكة عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة تجاه الدول الشقيقة والصديقة في مختلف الأزمات والمحن. واستكمالا للدعم يأتي دور دولة في تقديم المساعدات السريعة للبنان، وذلك على أعلى المستويات في البلاد والتواصل مع الجهات المعنية في لبنان لتقديم شتى أنواع الدعم والغوث. ولا يفوتنا التنويه إلى الجسر الذي أنشأته دولة الإمارات العربية المتحدة الذي تكفل بتقديم المساعدات اللازمة والتي يحتاجه لبنان.
بالإضافة لذلك، فإن المساعدات التي قدمتها دولة قطر كان له الأثر الإيجابي الكبير في التخفيف من الأضرار التي تعرض لها لبنان. وأيضا فإن المساعدات من مملكة البحرين وسلطنة عمان تصب في سياق الدعم الإنساني لدولة تعرضت لأقسى أنواع الدمار والعدوان. اللهم خفف روعات الشعب اللبناني الشقيق فيما يواجهه اليوم. والله ولي التوفيق.