واس - الرياض:
أعلنت المملكة ممثلة بالهيئة العامة للطيران المدني، عن تقديم اقتراح بتسمية العاشر من سبتمبر من كل عام، كيوم عالمي للبحث والإنقاذ للبرنامج الدولي (كوسباس- سارسات)، وتبرعها بملغ 200 ألف دولار للمساهمة في تبنّي هذه المبادرة.
جاء ذلك في كلمة افتتاحية لمعالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، ألقاها أمس خلال مشاركته في اجتماع البرنامج الدولي للبحث والإنقاذ بالأقمار الصناعية في دورته الـ71 الذي يُعقد لأول مرة خارج مقر الأمانة العامة للبرنامج، أو الدول المؤسسة الرئيسية للبرنامج (الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وروسيا وكندا)، وتستضيفه المملكة ممثلة بالهيئة العامة للطيران المدني، في الفترة من 15 - 24 أكتوبر الجاري، برئاسة هنريك سميث رئيس الدورة الحالية لمجلس البرنامج، وبمشاركة ممثلين عن 45 دولة ومنظمة.
وأكد معاليه، أن المملكة تؤدي دورًا كبيرًا في دعم الجهود العالمية للبحث والإنقاذ، منذ انضمام المملكة إلى البرنامج الدولي للبحث والإنقاذ في أغسطس 2000م كدولة مزودة للقطاعات الأرضية، كما تحرز تقدمًا مستمرًا في تعزيز قدراتها بمجال البحث والإنقاذ، ونجحت في الوصول إلى القدرة التشغيلية الكاملة في منطقة توزيع البيانات في الجنوب الأوسط، منذ قيامها بإنشاء المركز السعودي لمهام البحث والإنقاذ الذي يقع في مركز مراقبة بمدينة جدة، الذي يوفر حالياً الدعم لنقاط الاتصال الخاصة بالبحث والإنقاذ في سبع دول مجاورة، هي البحرين والأردن والكويت ولبنان وعمان وسوريا واليمن.
وقال : «إن المملكة تفخر بدورها المركزي في تنفيذ النظام العالمي للاستغاثة والسلامة في مجال الطيران (GADSS) كأحد متطلبات منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) ونظام التتبع التلقائي للطوارئ، حيث تلتزم المملكة بضمان استعداد مشغلي الطائرات ومراكز تنسيق الإنقاذ، بما في ذلك نقاط الاتصال الخاصة بالبحث والإنقاذ، للتتوافق مع جميع المتطلبات التنظيمية، بالإضافة إلى ذلك، نعمل على التكيف مع التغيرات في قطاع الطيران المدني، لا سيما مع إدخال الطائرات بدون طيار، وتعرب المملكة عن كامل استعداداتها لمواجهة هذه التحديات، وضمان استغلال إمكانيات هذه التكنولوجيا لتعزيز سلامة وكفاءة قطاع الطيران العالمي».
وأعلن عن استضافة المملكة لاجتماع إقليم توزيع المعلومات الأوسط الجنوبي من العالم، المقرر عقده في مدينة جدة في الفترة من 24 إلى 27 فبراير 2025م، حيث يوفر هذا الاجتماع منصة لمناقشات مثمرة، ويضم ورش عمل تدريبية متخصصة، لتعزيز قدرات موظفي البحث والإنقاذ في المنطقة.
وفي ختام كلمته، دعا معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، جميع المشاركين للتعاون وتوحيد الجهود لبناء مستقبل أكثر إشراقًا وأمانًا في مجال الطيران المدني للعالم أجمع.
وتأتي الاستضافة انعكاسًا للدور الفاعل للمملكة العربية السعودية في قطاع النقل الجوي وفي مجال البحث والإنقاذ بالأقمار الصناعية؛ كونها أحد اللاعبين والمؤثرين في هذا المجال على مختلف الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، وتعد المملكة من أوائل الدول التي انضمت للبرنامج في المنطقة كدولة مزودة للقطاعات الأرضية.