فهد المطيويع
الكثير من الجماهير الهلالية تعتبر أن مباراة الهلال مع العين مباراة رد اعتبار وثأر وإثبات زعامة لفريق ظُلم تحكيمياً، في مباراة لم يتوقع نتيجتها أكثر المتفائلين من مشجعي نادي العين، ولا أكثر المتشائمين الهلاليين، ومع ذلك مازال التحدي قائماً بين الزعيم والبطولة الآسيوية، أما على مستوى الأجهزة الإدارية والفنية فالمباراة ليست أكثر من ثلاث نقاط يسعى الهلال لتحقيقها لهدف الخروج من التصفيات متصدراً لإكمال المسيرة الآسيوية براحة أكبر.
طبعاً، الجميع يعرف قوة فريق العين ويعرف تاريخه وإنجازاته؛ لهذا فنحن نتوقع أن يكون هذا اللقاء من أفضل لقاءات آسيا، ولا تستغرب ذلك عندما يجتمع الزعماء، مع أن (العين ما تعلى على الحاجب)، طبعاً غياب بونو مقلق جداً، وأتمنى أن لا يكون لهذا الغياب انعكاسات سلبية على الفريق، نثق في سالم وزملائه النجوم ونثق أنهم قادرون على إنجاز المهمة وإسعاد جماهيرهم في كل مكان، وهذا هو المؤمَّل من فريق تعوَّد على التحديات صغيرها وكبيرها.
وبنظرة سريعة نجد أن الهلال أفضل وبكثير على المستوى الفني ونوعية وقيمة اللاعبين، ولكن من يثق في الظروف ومن يضمن الحكام وردة فعل بعض اللاعبين ممن أسميهم قنابل موقوتة.
زبدة الموضوع أن الهلال قادر وبقوة أن يفوز إذا سارت الأمور بشكلها الطبيعي؛ فالهلال هو الأجهز فنيا والأفضل عناصريا.. فريق متجانس قادر على السيطرة وتحقيق المطلوب بطرق كثيرة، ويسجل بطرق مختلفة وبواسطة أكثر من لاعب، وفي اعتقادي أن كل ما يحتاجه الهلال في هذه المباراة هو التركيز، مع التوفيق، ليعود من العين منتصراً في هذه المباراة.. بالتوفيق لزعيم آسيا وفالكم البطولة بمسماها الجديد.
رأي وتعليق
لسان حال الهلاليين يقول «كلما قلت هانت جد علم جديد» خاصة بعد تعليقات مسؤول الرابطة «ايمينالو» والذي صرح في أحد اللقاءات أنه يثق أن الهلال سيواجه تحديات في المستقبل وأنه يريد ذلك، كيف تثق يا ايمينالو وعلى أي أساس تقرر أن الهلال يجب أن يواجه تحديات؟ وكيف تريده أن يواجه تحديات؟! بصراحة تصريح لا يمكن أن يفهم الا أنه قرار من مسؤول يهدف إلى إضعاف فريق ووضع العراقيل أمامه؛ لكي لا يكون الأفضل بذريعة رفع مستوى الدوري، أنا أتفهم ان الرجل جديد على الأجواء الرياضية في السعودية؛ لهذا رأيت أنه من واجبي أن أوجه له نصيحة مفادها: Mr. Emenalo, as someone holding a prominent and influential position within the SPL, it»s crucial to exercise care and responsibility with public statements.
لم أتوقع أن يحدث هذا الضجيج بعد فرحة سالم بالهدف الثاني أمام الفيحاء وطريقة رده العملي على كل من أسقطوا عليه باسم النقد والحرقة على المنتخب، خاصة من زمرة من أطلق عبارة المنتخب الكحلي، السؤال: هل الألم من فرحة سالم بالهدف أو من (كسارة) القدم، عموماً (من شافك يا اللي في الظلام تغمز).
أختصر وأقول عن النصر بالأمس: الجميع كانوا نجوما لكن بتروفيتش نجم النجوم، مقتطفات من برنامج (اضحك محد ما خذ منها شيء)، وصدق من قال إن الإنسان ابن بيئته، ومنكم وإليكم.. والسلام عليكم.