محمد لويفي الجهني
التنظيم الموفق الذي أحدثته مؤخرا وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالتوجيه أحيانًا بتوحيد خطب الجمعة في جميع الجوامع التي تقام فيها صلاة الجمعة في مناطق المملكة العربية السعودية وجد صدى طيبا وأثرا إيجابياً بمخرجات توعوية شاملة تؤدي الهدف المراد تحقيقه بكل سهولة ويسر، وهذا التوجه يذكر ويشكر من وجه به معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وكان مما وجه به في خطبة الجمعة الماضية أن يكون موضوع الخطبة في مختلف مناطق المملكة للحديث عن حقوق كبار السن في المجتمع، وهذا موضوع مهم ومن التعليمات الأساسية والآداب الإسلامية العامة والتقدير والإكرام والعرفان التي يجب ان تطبق ويحظى بها كبار السن، والذين بدؤا يتقلصون ويتوارون عن الأعين والتجمعات والمناسبات الاجتماعية ويعيشون غربة نفسية في المجتمعات، وذلك بسبب التغيرات والتحولات الاجتماعية السريعة بمتطلباتها التقنية والاتصالية والمعرفية.
وهذه التغيرات لاشك لها تأثيراتها وخاصة على كبار السن الذين يعانون من التأقلم والتزامن مع الواقع الافتراضي الاجتماعي المتغير في وسائله المختلفة، ومهما كان وحدث فكبير السن في مجتمعنا يحظى بتقدير كبير وبعناية فائقة وهذا نابع من التوجيه الإسلامي والأعراف والعادات والتقاليد والأخلاق الإسلامية التي يتميز بها مجتمعنا بكافة فئاته العمرية.
وبعد صلاةً الجمعة وأنا راجع لمنزلي أخذني حديث النفس إلي تفسير ومراجعة موضوع خطبة الجمعة.
وسألت نفسي سؤال..؟
أين كبار السن الذي يقصدهم الخطيب هل لهم وجود في مجتمعنا الذي أغلبه شباب، وهل أنا من كبار السن والمقصود..؟
عند هذا السؤال توقفت كثيرا واحترت: هل أنا كبير السن تذكرت عمري وقلت ربما أنا منهم أو قريب من الوصول لمرحلتهم العمرية..
ولكنني استرجعت، وقلت أنا لست منهم فأنني أقوم بطرد والقضاء على كل العلامات المؤدية الي هذا الطريق. فأنا أقوم بالمحافظة على صحتي وأمارس الرياضة بشكل يومي، وأتعايش مع مراحل وتطورات المجتمع وتغيراته الحضارية والتكنولوجية..
عندها حمدت الله على كل حال، وخاصة بعد أن قرأت دراسة تؤكد أن مرحلة الشباب الي مشارف السبعين ربيعا..
ومهما يكن فإن العمر مجرد رقم في حياة الإنسان الطموح الإيجابي، والذي ينظر للمستقبل بنظرة إيجابية تنقله إلي جودة الحياة الجميلة بكل تفاصيلها العمرية مهما كان رقمها ..