د. فهد بن أحمد النغيمش
في باكورة جميلة ونتيجة رائعة مبهرة وأول الغيث كما يقال قطرة! وفي يوم بهيج يسوده الفخر والاعتزاز بقطف أول ثمرة من ثمرات جهد حثيث وعمل دؤوب ومستمر تخلله زيارات ولقاءات وعقد ورش واستضافات تعريفية وبرامج تدريبية، بعد هذا الجهد المضني والعمل الدؤوب والمستمر يحق لهيئة تقويم التعليم والتدريب وهي الجهة الوحيدة المخولة بالاعتماد في المملكة العربية السعودية أن تحتفل بالشراكة مع وزارة التعليم أن تحتفل بأول ثمرات التعاون القائم بينهما من خلال الملتقى الوطني للتميز المدرسي «تميز 2024» وإعلان المدارس المتميزة ضمن البرنامج الوطني للتقويم والاعتماد والتصنيف المدرسي والذي أقيم في الرياض بتاريخ 14 أكتوبر، وذلك في مدينة الرياض، وبحضور وتشريف من معالي وزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان، ومعالي رئيس مجلس إدارة الهيئة الدكتور خالد بن عبدالله السبتي، وعدد من رؤساء الهيئات والجامعات وعمداء كليات التربية والشركات التعليمية، ويأتي هذا التشريف الكبير إيماناً منهم بأهمية عملية تقويم المدارس في تحديد بوصلة التعليم واتجاهاته الحالية وتشخيص الواقع ووضع النقاط على الحروف، حيث تم تكريم ما يقارب 290 مدرسة من المدارس الحكومية والأهلية والعالمية والتي حصلت على مستوى التميز وفقًا لنتائج التقويم الخارجي، كما شهد الملتقى توقيع اتفاقيات اعتماد مدرسي بين الهيئة، ممثلة بمركز تميز وثماني عشرة شركة ومدرسة عالمية وأهلية، وتأتي هذه الخطوة من هيئة تقويم التعليم لتعزيز ثقافة التقويم الخارجي والتأكيد على أهمية ضمان وضبط جودة التعليم العام وتحسين مخرجاته وبسط خارطة الطريق الصحيحة والسليمة أمام وزارة التعليم وأمام معلميها وطلابها والمجتمع المحلي ممثلاً بأولياء الأمور وكافة القطاعات الحكومية والأهلية وإيجاد حراك كبير داخل العملية التعليمية من خلال التعرف على معايير جودة التعليم وتطبيقها والوصول بها إلى مصاف المدارس المتميزة إذ يعتبر التقويم الخارجي للمدارس بمثابة تنظيم وتحليل لبيانات ومدخلات تعليمية وتعريف منسوبيها بأبرز الخطوات التي من شأنها رفع مستوى التعليم وتحسن جودته والوصول به إلى مصاف التميز! وحرص هذا الملتقى الذي يعد الأول من نوعه بين وزارتي التعليم وهيئة التقويم على التعريف بالبرنامج والإشادة بالمدارس المتميزة وتوقيع العديد من الاتفاقيات التي من أبرزها اتفاقيات الاعتماد المدرسي بين الهيئة، ممثلة بمركز تميزوثماني عشرة شركة ومدرسة عالمية وأهلية، وذلك في تأكيد كبير وسعي حثيث لا زالت هيئة تقويم التعليم والتدريب تبذله وتتابعه ولا غرابة في ذلك فقد حملت على عاتقها تحسين وتطوير وضمان جودة التعليم من خلال إعداد النماذج وتحليل البيانات وعقد اللقاءات وعمل البحوث اللازمة لضمان جودة التعليم حتى أصبح تجربة هيئة تقويم التعليم والتدريب محط أنظار الدول المتقدمة حيث حصلت الهيئة مؤخراً على العضوية الكاملة في اتفاقية سيئول لبرامج الحاسب الآلي وتقنية المعلومات في التعليم الجامعي كأول جهة اعتماد عربية بل وفي الشرق الأوسط وذلك في تأكيد تام على جودة وتميز النموذج السعودي بشكل عام وعلى جهود هيئة تقويم التعليم والتدريب بشكل خاص والذي يعتبر امتدادا لعمل منظم ومؤسسي بقيادة معالي رئيس الهيئة الدكتور خالد السبتي وطاقم العمل الذي يبذل جهود كبيرة ومتسارعة فاقت الزمن ونالت الفخر بتتويج نجاحها ورؤية يانع ثمارها في ذلكم العرس البهيج الذي نال رضا الجميع بدء من المنظمين والقائمين ونهاية بالحاضرين والمكرمين وإلى مزيد من النتائج المبهرة لمدارسنا المتميزة وحفل آخر يزخر بأضعاف الأعداد المكرمة في هذا الحفل.