إعداد - عبدالله عبدالرحمن الخفاجي:

افتتح الفنان التشكيلي فهد النعيمة معرضه الشخصي (جلال) في حي جاكس بمحافظة الدرعية الأسبوع الماضي بحضور نخبة من الفنانين والمثقفين والإعلاميين والمهتمين بالفن.

عرض من خلاله تجربة مميزة متفردة بفكر إبداعي وأسلوب فني معاصر جمع من خلاله بين التراث السعودي وأصالته من جهة وبين الفنون البصرية العالمية المعاصرة، حيث اختار مفردة ترمز إلى الإبل وما فيها من أصالة وتراث وقوة وهي (جلال) والجلال هو قطعة قماشية تصنع يدوياً لتوضع على ظهر الإبل لتقيها برد الشتاء وتقلبات الطقس، فكانت هذه القطعة هي المساحة الفنية التي اختارها النعيمة ليرسم عليها مفرداته الإبداعية بأسلوبه المميز بإخراج فني مختلف عن ما اعتدنا عليه، حيث رسم على (40) جلال ومن ثم عرض هذه الأعمال الفنية على الإبل نفسها والتقط لها فيديوهات وصور فوتوغرافية وهي تعيش حياتها الطبيعية وعلى ظهرها هذه التحف الفنية لتكون عملاً فنياً بصرياً يلامس جميع حواس المتلقي ومشاعره من خلال عرض الفيديوهات والصور في المعرض إضافة لعرض القطع الفنية المرسوم عليها بشكل مفاهيمي في صالة العرض لتكمل المخرج النهائي لهذه التجربة المميزة.

وقال الدكتور محمد الرصيص عن المعرض:

اعتدنا من الفنان فهد النعيمة معارض تلفت الانتباه، فهذا المعرض مستلهم من عالم الجمال، والجمل هو جزء من تراث المملكة العربية السعودية، وجمع الفنان فهد النعيمة من خلال هذا المعرض بين التراث والمعاصرة من خلال طرحه للعمل الفني الذي يرمز للجمل بالتراث وتوظيف الفن المعاصر من خلال الجلال الذي يوضع عادة على الجمال في فترة الشتاء لتدفئة الجمل وهنا أمامنا في الفيديو المعروض 40 جملا كل جمل يحمل قطعة فنية من هذه الأعمال، والحركة بهذه الأجلة على الجمال هي الفكرة في هذا المعرض، وممكن أن تتطور إلى أساليب أخرى أيضاً وأسلوبه في هذا العمل هو تجريد لبعض الرموز المعينة ويتبعها حتى في بعض أعماله الفنية الأخرى وفي التصميم الداخلي وغيره والآن جاء دورها لتكون جلالاً للجمل ليعرضها من خلال الصور الفوتوغرافية والفيديوهات المعروضة.

تتميز تجارب الفنان فهد النعيمة الفنية بتمسكه بمفردات تراث المملكة العربية السعودية والجزيرة العربية والعمل عليها بأساليب فنية مبتكرة ومعاصرة ليطرحها بهويته الفنية المميزة ولتكون تجربته الأخيرة (جلال) محطة فارقة ونقطة تحول من العمل الفني التقليدي إلى الأساليب الفنية الحديثة التي جمعت بين الإبداع الفني التقليدي والتقنية والمفاهيمية في بعض الأحيان حتى من خلال عرض الأعمال وتكوينها مجتمعة أو متفردة في المعرض.

فهد النعيمة من مواليد الرياض عام 1978م وبدأ مسيرته الفنية وهو بعمر العشرين عاماً، شارك في العديد من المعارض الداخلية والدولية وله معارض شخصية وثنائية وتم اقتناء أعماله من العديد من الجهات الحكومية والأهلية وعدد من المهتمين ورجال الأعمال.

** **

تويتر: AL_KHAFAJII