الرياض - واس:
يواصل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث تميّزه في تقديم خدمات الرعاية الصحية التخصصية المدفوعة بالابتكار، ويعد برنامج جراحة القلب الروبوتية بالمستشفى، أحد البرامج التي شهدت نجاحًا متسارعًا منذ إنشائه في العام 2019، ففي عامه الأول أجرى 105 عمليات جراحة للقلب، فيما ارتفع العدد ليصل إلى 400 عملية جراحة قلب روبوتية، وصولًا إلى ريادته في إجراء أول عملية زراعة قلب كاملة بالروبوت على مستوى العالم، وذلك في سابقة نوعية تعزز مكانة المملكة في مجال الرعاية الصحية، وتبرز قدرة «التخصصي» على ابتكار ممارسات طبية تعزز نتائج العلاج، وتجربة المريض.
وبالتزامن مع وجوده بصفته راعيًا بلاتينيًا صحيًا بملتقى الصحة العالمي، يستعرض التخصصي لزوّار جناحه، تجربة برنامج جراحة القلب الروبوتية في تطبيق أحدث التقنيات، بوصفه الفريد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، والمصنف ضمن أفضل خمسة برامج على الصعيد العالمي في جراحة الصمامات المتعددة الروبوتية المعقدة.
وكرمت هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار خلال أعمال النسخة السابعة من ملتقى الصحة العالمي، استشاري جراحة القلب ورئيس قسم جراحة القلب بالمستشفى البروفيسور فراس خليل، بجائزة التميز في الأبحاث الصحية والابتكار التطبيقي، تقديرًا لإسهاماته العلمية الاستثنائية في تطوير الأبحاث وتعزيز المعرفة والابتكار في مجال الصحة.
يأتي هذا التكريم احتفاءً بتنفيذه أول زراعة قلب باستخدام الروبوت على مستوى العالم، لمريض لم يتجاوز الـ 16 من العمر، عانى من فشل القلب من الدرجة الرابعة، حيث يمثل المنجز نقطة تحول في الممارسات الجراحية لزراعة القلب، ونهجًا طبيًا يعتمد على أقل تدخل جراحي ممكن، مما يُقلّل من الألم، ويختصر مدة التعافي، ويحد من احتمالات الإصابة بالمضاعفات.
وقد أدخل برنامج جراحة القلب الروبوتية في «التخصصي» إجراءات قلبية مبتكرة، كالعمليات الروبوتية متعددة الصمامات، واستبدال الصمام الأورطي بالروبوت، وجلب أحدث التقنيات المتعلقة بأنظمة الدعم الميكانيكي للدورة الدموية (MCS) مثل أجهزة مساعدة البطين (VADs) اللازمة لمساعدة القلب على ضخ الدم، وتُستخدم كجسر لعملية زرع القلب، أو حلّ دائم للمرضى غير المؤهلين للزراعة، مما انعكس على تحسين نتائج المرضى بمعدلات بقاء تصل إلى نسبة 98%، وتقليل أوقات التعافي بنسبة تصل إلى 30 %، وتقليل عمليات نقل الدم ووقت التهوية الميكانيكية وطول الإقامة بنسبة تزيد عن 50 %، وصولًا إلى خفض التكاليف بنسبة 40 % مقارنة بالطرق التقليدية.