أجرى مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم عملية ناجحة لإعادة بناء وترميم تشوه مكتسب في رقبة طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات نتج عن عملية سبق أن خضعت لها الطفلة لإزالة ورم خلقي نادر يسمى بالورم المسخي «teratoma»، ذكر ذلك د. إبراهيم القنيبط، استشاري تجميل الأنف والوجه والترميم، رئيس الفريق الطبي المعالج.
وأضاف د. القنيبط أن الطفلة كانت قد خضعت لعدة عمليات جراحية في السابق لإزالة ورم في الرقبة، وخلفت هذه الجراحات أثراً وتشوهات في المنطقة التي أزيل منها الورم، وهي المنطقة اليمنى من الرقبة، كما أنها عانت أيضاً من التهابات متكررة في الأنسجة الرقبية، بصورة شكلت خطورة على الشريان السباتي المغذي للمخ.
وقال إن ذوي الطفلة راجعوا عدة مستشفيات لكن الأطباء في تلك المستشفيات اعتذروا عن علاجها بسبب عدم الجاهزية لإجراء مثل هذه التدخلات الطبية، وبناء عليه راجع ذوو الطفلة مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم حيث أجريت لها العديد من الفحوصات وبعدها قرر الفريق الطبي التدخل الجراحي. وقد أجريت عملية دقيقة للطفلة تم فيها إعادة بناء وترميم المنطقة المتأثره من خلال الاستعاضة برقعة نسيجية جلدية من كتف الطفلة مع شريان مغذي مباشر لضمان سلامة الاستعاضة وتقليل المضاعفات، ومضت العملية التي استمرت 7 ساعات وفقاً لما رسم لها في الخطة العلاجية، وتكللت جهود الفريق ولله الحمد بالنجاح التام، ونقلت الطفلة مباشرة إلى غرفة التنويم، حيث أمضت 48 ساعة قبل أن تغادر المستشفى بدون مضاعفات وبحالة صحية جيدة. وأوضح د. القنيبط أن اختيار جلد الاستعاضة من منطقة الكتف يعود إلى عدة أسباب أهمها تشابه لونه مع لون جلد الرقبة، وقرب المنطقه الداعمة وتقليل الضرر عليها، إضافة إلى ضمان سلامة الاستعاضة الجلدية وعدم تأثرها بحركة الرقبة. وتابع قائلاً أن الطفلة عادت إلى المستشفى للمتابعة بعد نحو أسبوع، وأكدت فحوصات ما بعد العملية نجاح التدخل الطبي، إذ التأمت الجروح واختفى التشوه، وكذلك توقفت التهابات الأنسجة الرقبية التي عانت منها.