سطام بن عبدالله آل سعد
في عالم تتسارع فيه الأحداث وتتشابك المصالح، يظهر الهلال كعملاق يقف شامخًا أمام الرياح العاتية، إنه الكيان الأزرق الذي طالما صمد وتغلب، ذلك النادي الذي أرعب منافسيه بإنجازاته وجعلهم يقفون مذهولين أمام بطولاته، لكن عندما يعجز المنافسون عن مجابهته في الملعب، يتجهون إلى الظل، مستهدفين أحد رموزه، والأبرز: سالم الدوسري.
هذه الحكاية ليست مجرد انتقادات عابرة؛ إنها مؤامرة تديرها أيادٍ خفية هدفها إسقاط الهلال بأي ثمن. إنّ سالم الدوسري الذي كسر الحدود وتحدى المستحيل، بات الهدف الأكبر لهؤلاء. فهم يتنقلون بين البرامج والمنصات، يحيكون الأكاذيب، ويعيدون صياغة الوقائع ليصوبوا سهامهم نحو هذا اللاعب الأسطوري. يعلمون أن سالم ليس فقط لاعبًا، بل رمزٌ للهلال؛ معتقدين بأن الهجوم الشرس عليه قد يهز أركان الكيان الأزرق.
يحاولون فرض «أساطير ورقية» على الساحة، تفتقر إلى إنجازات وأرقام حقيقية. وفي المقابل، يتحدث تاريخ سالم بألقابه وبطولاته المحلية والإقليمية. ومع ذلك، يسعى هؤلاء إلى مقارنات مشبوهة، تهدف لزعزعة ثقة الجمهور، فيعلمون أن أبطالهم المزعومين ليسوا سوى أسماء بلا أثر. أما سالم أفضل لاعب آسيوي، فهو رمزٌ حقيقي للعطاء والإنجازات في الملاعب، ومقارنتهم به ليست سوى محاولة يائسة لإيهام الرأي العام بوجود ندٍّ لنجم الهلال. لكن الحقيقة أن هؤلاء مجرد ظلال لم تَسْطع في أضواء البطولات ولم تترك أثرًا في تاريخ كرة القدم.
الهجوم الذي نراه ليس وليد الصدفة، بل خطة مدروسة بعناية، تتسلل كخيوط العنكبوت الماكرة، تزرع الفتنة بشكل عميق وتهدف إلى الوصول إلى قلب الهلال وجماهيره ببطء وهدوء.
إنهم لا يسعون لضرب الكيان في العلن، بل يحيكون فخاخهم في الظلال، ويتركون تأثيرهم يتغلغل بهدوء بين جنباته، طامعين في أن ينشغل الهلاليون بمعارك وهمية، حتى يبدأ الوهن في نخر أروقة النادي دون أن يشعر به أحد. لكن ما لا يعرفونه هو أن جماهير الهلال العظيمة هي حارسة للكيان، وحصنٌ منيعٌ يقف بصلابة أمام تلك المحاولات البائسة، وتدرك تمامًا حجم المؤامرة ومداها، فالجماهير الزرقاء جزءٌ من قوته التي لا تُقهر.
أيها الهلاليون، إنكم الدرع الصلب الذي لا يُخترق، والسيف الذي يصدّ كل سهام الأحقاد التي تُرمى في الظلام. احذروا من هذا المخطط الماكر والمؤامرة التي تُحاك بخبثٍ في الظلال، وتستهدف إضعاف كيانكم. إنهم يسعون لتسلل الوهن إلى روح الهلال، ولكنكم السور الذي لن يُهدم. لا تسمحوا لهذه الدسائس أن تشق طريقها بينكم؛ ارفعوا رؤوسكم وواجهوا المتآمرين، وأعيدوا لهم سهامهم المسمومة، فالهلال نادٍ أسطوري مستدام لا يعرف الانكسار، وسالم الدوسري ليس إلا رمزًا حيًّا من رموز هذا العملاق الأزرق، الذي سيظل عصيًا على كل أحقادهم، مهما كانت دسائسهم عميقة، ومهما تسللت تحت جنح الظلام.