«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني/ تصوير - التهامي عبدالرحيم:
انطلقت في الرياض أعمال القمة العالمية للبروبتك التي تنظمها الهيئة العامة للعقار، وقد افتتح وزير البلديات والإسكان رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للعقار الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل المؤتمر وبشراكة استراتيجية مع الشركة الوطنية للإسكان NHC، الذي شارك فيه شخصيات بارزة وخبراء ومتخصصون في صناعة العقار والتقنيات العقارية وأكثر من 100 متحدث يمثلون 80 دولة يشاركون تجاربهم وخبراتهم ووجهات النظر مع قادة الفكر، إلى جانب الرؤساء التنفيذيين لكبرى شركات العقار والتقنية العقارية والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم.
وقد ألقى رئيس الهيئة العامة للعقار المهندس عبدالله سعود الحماد الكلمة الافتتاحية للمؤتمر وقال: يسعدني باسم الهيئة العامة للعقار أن أرحب بكم في «القمة العالمية للبروبتك» التي تنظمها الهيئة بمشاركة محلية ودولية من نخب الخبراء والمختصين والمبتكرين والمستثمرين في قطاعين مهمين في الاقتصاد: التقنية والعقار، كما يسعدني أن أرحب بضيوف هذه القمة من خارج وداخل المملكة، متحدثين ومشاركين وعارضين، وكل التمنيات لكم بإقامة سعيدة في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية.
وبين الحماد قائلاً: إن القطاع العقاري يمثل ركيزة من ركائز الاقتصاد، وبه تبنى المجتمعات الحضرية المستدامة، وفيها ينهض الإنسان فكرًا وعملًا. اليوم في المملكة ومن خلال امتلاكنا للممكنات والفرص نعمل من أجل صناعة سعودية للمستقبل، ونسعى للارتقاء بالتقنيات العقارية التي نؤمن بأنها إحدى أهم الأدوات التي تقود القطاع العقاري لرفع كفاءته، وزيادة فاعليته، وتعزيز دوره في تنويع مصادر الدخل، وتعظيم الاستفادة القصوى من مرحلة التحول الرقمي التي تعيشها المملكة العربية السعودية في شتى المجالات، بدعم غير محدود من القيادة الرشيدة -حفظها الله- التي أثمرت مراكز متقدمةً بين دول العالم في مختلف مجالات الحكومة الرقمية ومؤشرات استخدام التقنية.
ونحن في الهيئة العامة للعقار سنغتنم الفرصة ونسعى بالتعاون مع شركائنا في الجهات الحكومية والقطاع الخاص للمضي قدمًا لجعل قطاعنا العقاري قائدًا لعمليات التحول الرقمي العقاري على المستويين الإقليمي والدولي، وسوف نعزز من التنافسية في مجالات «البروبتك « PropTech .
وأعلن الحماد عن إطلاق مركز بروبتك السعودية Sph، ليكون قناة أساسية للابتكار في التقنيات العقارية، ومحركًا رئيسًا يدفع عجلة الابتكار في القطاع العقاري، وممكنًا للشركات الناشئة، ورواد الأعمال، والمبتكرين في التقنيات العقارية، وليكون مجتمعًا متكاملًا للتكنولوجيا العقارية، والابتكار في بيئة مستدامة تسهم في صناعة الفرص، وبناء الشراكات المحلية والدولية.
واليوم ومع الإعلان عن انطلاق هذا المركز، نعلن عن بدء استقبال طلبات الشركات الناشئة؛ لمزاولة أعمالها، وتسهيل إجراءاتها من خلال البيئة التنظيمية التجريبية «ساند بوكس»، والتي تتبناها الهيئة بهدف تطوير الأطر التنظيمية التي تعكس التقدم التقني، وتحقق التوازن بين الابتكار والتنظيمات والتشريعات في قطاع العقارات.
كما يأتي مجلس البروبتك منصةً حواريةً لاستضافة الرواد والخبراء في القطاع العقاري والتقني، ليكون مساحةً لتبادل الرؤى والأفكار، واستشراف الفرص التي ستدفع القطاع نحو آفاق جديدة.
بعد ذلك ألقى الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للإسكان المهندس محمد بن صالح البطي كلمة قال فيها: في الشهر الماضي أعلن مؤشر الأمم المتحدة لتطور الحكومة الإلكترونية لعام 2024 تحقيق المملكة العربية السعودية المرتبة (الرابعة) عالميًا و(الأولى) إقليميًا و(الثانية) بين دول مجموعة العشرين في مؤشر الخدمات الرقمية لعام 2024، كما حققت عاصمة الطموح (الرياض) المركز (الثالث) من بين (193) مدينةً حول العالم، ما يعكس التقدم الكبير الذي أحرزته المملكة في مجال الحكومة الإلكترونية والتحول الرقمي، بفضل رؤية السعودية 2030.
لقد كان للوطنية للإسكان NHC دور بارز ضمن شركاء التقنية من القطاع الخاص في تحقيق المملكة هذا التقدم الكبير، حيث نفخر بأن نكون الرواد في قيادة التحول الرقمي العقاري في المملكة.
من خلال تطوير وتشغيل 8 منصات رقمية عقارية، تستحوذ على أكثر من 70 % من التعاملات العقارية على مستوى المملكة، في مجتمع يهتم، ويعيش ويتعايش، ويتعامل مع العقار بأولوية عالية، وهذا ما يعكس تفاعل المواطنين مع المنصات الرقمية التي نطورها والتي تجاوزت فيها الزيارات 3 مليارات زيارة.
بعد ذلك ألقى معالي المهندس ماجد بن عبدالله الحقيل وزير البلديات والإسكان رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للعقار كلمة رحب فيها بالحاضرين لهذا المؤتمر من داخل المملكة وخارجها، وقال معاليه: هذا المؤتمر العالمي للعقار يعد منصة مهمة لتبادل الأفكار والرؤى حول مستقبل التكنولوجيا في قطاع الإسكان والعقار.
وأكد معاليه أن المملكة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤية المملكة 2030 الرؤية التي تسعى لتحويل المملكة إلى نموذج واعد في مختلف المجالات منها القطاع البلدي والعقاري بأنواعه المختلفة، موضحا معاليه أن التحول الرقمي هو جزء من هذه الرؤية حيث نسعى لتحسين جودة الحياة ورقع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين والزوار والمستثمرين وهو ما نسعى غليه لتطوير قطاع الإسكان من خلال التخطيط الحضاري وتطوير العقار من خلال تبني الذكاء الصناعي والإنترنت والبيانات الضخمة وخلق بيئات معيشية أكثر دقة ومستدامة، كما أن هذه التحولات تدفع إلى مجالات الاستثمار خاصة في مجالات وساطة والخدمات والتطوير العقاري التي تسهم بتسهيل البحث والتعاملات، مما يعزز شفافية سوق العقار ويزيد من نمو الناتج المحلي إضافة إلى ذلك الدخول في المنصات المتنوعة وحجم البيانات الحكومية التي يمكن الاستفادة منها وهي تمثل أطراف العلاقة وخدمات متنوعة بمرونة وسهولة عبر تطبيقات رقمية متنوعة وبيئة شاملة تقدم خدمات متميزة وفعالة.
وأشاد معاليه بأبناء وبنات هذا الوطن من خلال إنجازات متقدمة في مجال التعامل مع التكنولوجيا وتلقى رواجاً واسعاً في سوقنا المحلية، ولا شك أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص تمثل فرصاً واعدة لتعزيز هذا التحول حيث يمكن للقطاع الخاص أن يلعب دوراً مهماً في مجالات الاستثمار المستدامة.
وأكد معاليه أن وجود منصة دولية سوف يعزز فرص العمل ويعزز وجودنا في الساحة الدولية، داعياً المشاركية في هذا المؤتمر لتبادل الخبرات واستكشاف فرص الاستثمار والمساهمة في بناء مدن أكثر حداثة تليق بمستقبل الأجيال القادمة.