رسيني الرسيني
هل التأمين قطاع واعد؟ الإجابة بكل بساطة كما هو عنوان هذه المقالة «التأمين مرآة لاقتصاد السوق».
ولكن لوجود أدبيات لكتابة المقالة سأطيل قليلاً، وأقول: نعم، ازدهار القطاعات الأخرى يعني بالضرورة ازدهار التأمين. ففي قطاع الإسكان أو قطاع السياحة أو أي قطاع يطرأ على البال، من المتصور أن أهم معززات تطويره هو التأمين على أنشطته لكسب ثقة جميع أصحاب المصلحة بدءًا من المستثمرين الذين سيضعون أموالهم ووصولاً إلى المنفذين للمشاريع وحتى تنتهي إلى المستفيدين النهائيين فالفائدة المباشرة نقولها باللغة العامية (ما تضيع دراهمكم)، أما الفائدة غير المباشرة: فالتأمين يهذب السلوك وأقصد بذلك أن أصحاب المشاكل سيواجهون مبالغ أكبر من المنضبطين، إذ إن شركات التأمين مستقيم سلوك طالب التأمين لوضع سعر يوازي المخاطر؛ بسبب أن التأمين ليس عملية بيع وإنما شراء خطر.
ومن المفرح والمشجع للعاملين والمستثمرين في قطاع التأمين أن في المملكة - أدام الله عزها - تكاد لا تجد أي قطاع إلا ومعه حديث عن تطور ملحوظ وازدهار على كافة الأصعدة، بالإضافة إلى وجود مشاريع نوعية أو ما تسمى «Giga Project» مثل نيوم والقدية وغيرها، التي ستحرك بالضرورة قطاعات كثيرة. جُلّ هذه القطاعات يلزمها منتج الثقة - أقصد التأمين - الذي سيضع النقاط على الحروف في دراسات الجدوى والتأكد من مبدأ (ما تضيع دراهمي).
خلاصة القول كل شيء في قطاع التأمين السعودي يدعو للتفاؤل، مناخ مناسب واقتصاد مزدهر.
حسنا.. ثم ماذا؟
يبقى على عاتق شركات التأمين تطوير منتجاتها وتقديم حلول مبتكرة بشكل يوازي تطور اقتصاد السوق، والأهم العمل على زيادة السعة والقدرة الاكتتابية لرفع نسبة الاحتفاظ المحلي.