محمد العشيوي - «الجزيرة»:
حظيت المنطقة الإفريقية في بوليفارد وورلد بـ «موسم الرياض» بنسخته الخامسة بكونها من المناطق الجديدة التي تمت إضافتها في هذا العام، وتمثل بوابة إلى قلب القارة السمراء، حيث تجتمع فيها ثقافات إفريقيا المتنوعة بروحها الحيوية وألوانها النابضة بالحياة، بمجرد الدخول إلى هذه المنطقة، يكتشف الزوار تصميماً رائعاً مستوحى من التراث الإفريقي، حيث تزين الأنماط الإفريقية التقليدية والمجسمات الفنية الملونة الزوايا المختلفة، ليعيش الزائر تجربة بصرية أخاذة، تأخذه في رحلة جذابة لتنوع الثقافات حيث تلتقي ألوان الطبيعة مع نغمات الإيقاع، ويجتمع التراث مع الأصالة في تناغم أخّاذ.
وتنبض المنطقة بالأصوات والإيقاعات الإفريقية التقليدية، حيث تُقام عروض فلكلورية راقصة بزي شعبي يعبر عن ثقافة العروض الفلكلورية المختلفة، وتضيف قرع الطبول والحركات الإيقاعية جواً من الفرح والطاقة يجعل الزوار يتفاعلون مع الأجواء، اضافةً إلى ذلك، يتمكن الزائر من اكتشاف حرف يدوية مبهرة مصنوعة من مواد طبيعية مثل القش والخشب ، ليجد نفسه محاطاً بإبداع فني إفريقي أصيل.
ومن أبرز المحطات بالمنطقة هي الكشف عن منطقة التسوق الإفريقية التي تعبر عن هوية المنتجات الإفريقية، حيث تُعرض المنتجات والحرف التقليدية من ملابس ملونة، وإكسسوارات مميزة، وأدوات زينة، وتقدم الأكشاك المحلية تجربة تسوق فريدة وممتعة، ويتاح للزوار تجربة تسريح ضفائر الشعر وهي تعد من المهن القديمة في افريقيا بشكل عام، وتتمتع المنطقة بوجود حديقة مخصصة (للببغاء) حيث يتواجد اكثر من 40 طير ناطق وبألوانه الزاهية مما يضيف تجربة تمزج بين التسوق وعالم الأدغال، والتعرف على ثقافة الطهي حول العالم تحت مظلة واحدة، وتقع المنطقة الإفريقية بجانب المنطقة المصرية ومعالم اهرامات الجيزة، وعلى الجانب الآخر، تأخذ المطاعم الزوار في رحلة عبر أطباق متنوعة من المطبخ الإفريقي، مثل اليام، والأطباق الحارة، والحساء الإفريقي الشهير، ليعيش الزوار تجربة طعام متكاملة، حيث تقدم المنطقة مطعم افريقي متخصص بالمأكولات الأثيوبية ويتمتع المطعم بجلسات خارجية مطلة على اكبر بحيرة صناعية.
وتتيح المنطقة تجربة القهوة الإثيوبية والشاهي الإفريقي الذي يعده متخصصون في هذا الجانب حيث تعد القهوة الإثيوبية من اكثر أنواع القهوة السوداء شعبية، جميع هذه التجارب تجعل من المنطقة الإفريقية واجهة ممتعة تُظهر تنوع وثراء القارة الإفريقية، وتتيح للزوار الانغماس في ثقافة فريدة تجسد جوهر إفريقيا وبهاء تراثه، وتتيح المنطقة الإفريقية أيضًا جانب المعرفة لدى الزوار، حيث يمكنهم معرفة مشتقات الأزياء العريقة التي تشتهر بها افريقيا، وعند دخول الزوار، يشعرون وكأنهم عبروا إلى عالم آخر من خلال تواجد حديقة الزرافة التي تعد واحة ومعلم في المنطقة، حيث يستمتع الزوار بمشاهدة الزرافة بمنطقة مكشوفة، إذ تعبر عن عالم الأدغال والغابات إلى جانب وجود حديقة مصغره لحيوان (الميركات) أو بما يعرف (السرقاط) الذي يستمتع الزوار والأطفال على وجه الخصوص بمشاهدة تنوع ثري في كل ما يخص المنطقة، وتعبر المنطقة حدود الأدغال ليتمكن الزوار من مشاهد منطقة مخصصة للأسد واللبؤة الذي أتاحته المنطقة للزوار في تجربة أقرب للحياة البرية لتصبح في قلب المنطقة الجديدة والممتعة.