عبد العزيز الهدلق
الجدل في عدد الحضور الجماهيري للمباريات لن يتوقف بين محبي وعشاق الأندية، وكذلك الإعلام الرياضي، فهل عدد الحضور في الملاعب يعكس شعبية وجماهيرية كل ناد.؟ أم يعكس مقدار تفاعل جماهير كل ناد مع ناديه ومبارياته.؟
وما الأهم لدى إدارات الأندية في ظل التذبذب والتباين في أسعار تذاكر المباريات؟ هل الأهم زيادة عائد الدخل المادي من المباريات؟ أم ارتفاع عدد الحضور الجماهيري في كل مباراة؟.
فإدارة نادي الاتحاد مثلاً اتجهت نحو زيادة عدد الحضور الجماهيري، وعمدت إلى خفض أسعار التذاكر، فحقق هذا بيعا أكثر وحضورا أكبر. فيما اتجهت إدارة نادي الهلال إلى رفع أسعار التذاكر رغبة في تحقيق عائد مالي أكبر، فماذا كانت النتيجة!؟ فاز الاتحاد بالحضور الجماهيري الأكبر الذي يدعم الفريق في مبارياته، ويحفز اللاعبين، فيما تراجع الحضور الجماهيري بالنسبة للهلال، فلم يحقق النادي العائد المالي المطلوب، ولم يحظ الفريق بالدعم والتشجيع الجماهيري في المباريات.!
فتذكرة دخول بعشرة ريالات في مباريات الاتحاد حققت إقبالاً في المباريات وصل إلى خمسين ألف متفرج في المباراة الواحدة، فيما كان أكبر حضور جماهيري للهلال هذا الموسم ستة عشر ألف متفرج، وذلك خلال مباراة الفريق الأخيرة أمام التعاون!.
ومع الأخذ في الاعتبار فارق سعة استاد الجوهرة وملعب المملكة أرينا، فهل (16) ألف مشجع رقم يليق بناد كبير مثل الهلال.!؟ فالسعة القصوى للملعب (28) ألف مشجع، لذلك فأي مباراة للهلال على ملعبه يجب أن لا يقل عدد الحضور فيها عن (25) ألف مشجع، وإذا نقص عدد الحضور عن هذا الرقم فذلك عائد لخلل في التسويق والاستثمار لدى شركة نادي الهلال، فعشرة آلاف مقعد فارغ في أي مباراة تعني خسارة قرابة مليون ريال.! لذلك فإن خفض سعر التذكرة مقابل حضور عدد أكبر يحقق عائدا ماليا أكبر من رفع سعر التذكرة مع عدد حضور أقل.
ينبغي على إدارة نادي الهلال أن تعيد دراسة أسعار التذاكر من جديد، وتغلب مصلحة الفريق بالدعم الجماهيري على مصلحة خزينة النادي، أو توازن بينهما قدر الإمكان، بالإضافة إلى وجوب مراعاة المشجع الهلالي وأن لا تكون النظرة تجاهه مادية، فهو لا يطالب بالحضور المجاني، ولكنه يتطلع لتحديد سعر مناسب وواقعي، ويتعشم في إدارة ناديه بأن يكون تحديد سعر التذكرة متوازناً، وأن يكون جاذباً للحضور لا طارداً.
وهذا الأسبوع صرح رئيس شركة نادي الهلال الأستاذ فهد بن نافل بعد توقيعه عقد رعاية مع شركة المسافر أن جماهير ناديه التي وصفها بالعظيمة تشكل عامل جذب للرعاة، أفلا تستحق هذه الجماهير يا أستاذ فهد مراعاة في أسعار التذاكر لدورها في جذب الرعاة.!؟
زوايا
** في مباراة الهلال الأخيرة أمام التعاون ظهر اللاعب محمد كنو بمستوى أكثر من رائع، واستطاع أن يملأ الفراغ الذي تركه نيفيز، وهذا المستوى هو ما يريده المشجع الهلالي من كنو، فهل يستمر!؟
** كل الأوقات لا تعجبهم لإقامة المباريات، في أول الموسم، بعد أيام الفيفا، يعترضون على التحكيم وعلى الفار، وعلى الإخراج والتعليق.! أي مباريات يريدون!؟ تواجدهم في المنافسات الكروية ليس للمتعة والمنافسة الشريفة، بل للتذمر وتوجيه الاتهامات، ونشر ثقافة المظلومية.
** الاختلاف في الرأي إثراء، ولكن هناك من يضع الكذب والتضليل والتدليس والتزييف تحت مظلة الاختلاف في الرأي ليبرر لنفسه الإتيان بتلك الموبقات الكلامية.
** كل الذين يشتكون من التحكيم وتضرر فرقهم يرفضون الاستعانة بالحكم الأجنبي!! هل هي شكاوى حقيقية أم ذر للرماد في العيون.!؟
** الذين يحاولون التقليل من بطولات الأندية الآسيوية، ويزعمون أن الهلال حققها بعد فصل الشرق عن الغرب، الجواب عليهم بسيط جداً «ورينا شطارتك»! لماذا هي عليك صعبة!؟.
** جميلة هذه السلسلة من الاعتذارات لبعض المتجاوزين من مغردي منصة X لنادي الهلال، فهؤلاء المتجاوزون لا يردعهم إلا النظام والتطبيق الحازم للقوانين، ومعاقبتهم بالاعتذار الهدف منه ردعهم عن التمادي في الإساءات.