أشاد عدد من المثقفين والإعلاميين في ليلة وفاء لفقيد الصحافة والثقافة بريادة الأستاذ محمد بن أحمد الشدي -يرحمه الله- وأسبقيته في مجالات الصحافة والثقافة في المملكة، منوهين بجهوده في هذه المجالات ومستذكرين مواقف إنسانية ومجتمعية جمعتهم به.
ففي (أمسية محمد بن أحمد الشدي) التي أقامتها قيصرية الكتاب واستضافتها مؤسسة اليمامة الصحفية مؤخراً، احتشد جمع غفير من رجال الإعلام والثقافة وفاءً لرجل بذل من فكره ووقته الكثير لخدمة بلاده ومجتمعه، منطلقاً بصحافتنا لمنعطفات جديدة حملت فكراً جديداً وريادةً مثلى في المنطقة بالرغم من قلة الإمكانات عند البدايات.
استهلت الأمسية بالقرآن الكريم، تلاها عرض مرئي تناول سيرة الفقيد ومسيرته العملية، وبدايات الانطلاق في مجلة اليمامة مديراً لتحريرها ومن ثم رئيساً للتحرير، وما قام به من خطوات صنعت نافذة جديدة للصحافة السعودية.
تلى ذلك كلمة للأستاذ حمد القاضي الذي نوه بدور الشدي الصحفي في استقطاب كبار المثقفين والكتاب من المملكة والعالم العربي للكتابة وتقديم أفكارهم من خلال مجلة اليمامة في وقت مبكر، وفي الوقت ذاته فتح صفحات المجلة للعديد من المواهب الشابة من الذكور والإناث لبدء رحلتهم مع حرفة الكتابة، ليتخطوا بذلك مسيرة طويلة وصلوا من خلالها إلى مناصب إعلامية وثقافية مختلفة، ثم ألقى المشرف على قيصرية الكتاب الأستاذ أحمد الحمدان كلمة ثمن خلالها دور الأستاذ محمد الشدي وبصماته المتطورة في مجال الصحافة والثقافة وتمثلت في دعم المبدعين مما أثمر في صناعة جيل متجدد من الكتاب المبرزين.
ورفع الأستاذ فيصل بن محمد الشدي في كلمة أسرة الفقيد الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز على ما وجده والدهم رحمه من دعم وتمكين أثناء عمله رئيساً لمجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون ومن رعاية قبل مرضه وأثناءه وعلى مشاركتهما العزاء بعد وفاته، كما أشار إلى حضور والده المجتمعي داخل أسرته وخارجها باذلاً فيها النصح والمشورة والتواصل الإيجابي مع الجميع.
بعد ذلك قدم الأستاذ سهم الدعجاني مدير الأمسية بالمشاركين في الحوار وهم الأستاذ عبدالله الماجد والدكتورة فوزية أبو خالد والأستاذ حسين علي حسين الذين تناولوا محاور (محمد الشدي رائداً ومجدداً)، و(في ضيافة محمد الشدي) فيما تناول حسين علي حسين محور (تجارب شخصية مع الفقيد).
وقد تناولت المحاور جوانب عديدة عن حياة الأستاذ محمد الشدي من بداياتها في مجال الصحافة وإسهامه في صناعتها وفتح آفاقها، وانتقاله إلى مجال الثقافة الذي أتاح له نقل تجربته الريادية إلى مجال يحمل فضاءات أوسع.
ثم تقدم عدد من الإعلاميين والمثقفين بمداخلاتهم وتعليقاتهم على تجاربهم مع الفقيد -يرحمه الله- حيث تحدث رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك قائلاً(محمد الشدي كانت له بصمات وتاريخ لا ينسى لا يمكن لمؤرخ للصحافة في المملكة أن يتجاهلها فقد أمضى شبابه المبكر وسنين عمره المتقدم في خدمة الصحافة وكرس وقته وحياته وقدراته الصحفية المتميزة في نقل اليمامة من شكلها كصحيفة إلى مجلة أسبوعية ملونة ذات مادة صحفية مصورة، مبيناً أن الشدي كان يصرف من جيبه الخاص على استقطاب كبار الكتاب ليشاركوا في مجلة اليمامة.
وقد توالت بعد ذلك العديد من المداخلات من عدد من المثقفين والكتاب والإعلاميين.
مشاهدات
- تقدم الحضور للأستاذ علي بن أحمد الشدي بالشكر على حرصه على إقامة هذه الأمسية وفاءً لشقيقه يرحمه الله.
- حظيت الأمسية بحضور عدد كبير من الإعلاميين والمثقفين الذين أكدوا أن الفقيد جمعهم حياً وجمعهم بعد وفاته في مشهد لافت يؤكد تميز حضوره.
- أشاد الحضور بمدير عام مؤسسة اليمامة الصحفية الأستاذ خالد العريفي والأستاذ/ مشعل الوعيل على حسن التنظيم وحرصهما على إنجاحها.