محمد العبدالوهاب
ميداليتان ذهبية وأخرى فضية، حققهما منتخبنا في بطولة العالم للعبة الجوجيستو المقامة حاليا في اليونان، ثقتنا في أبطالنا لا حدود لها خصوصا في البطولات العالمية الأكثر(نقاء) والأكثر انضباطية وتطبيق أنظمتها بصرامة دون تلاعب أو تحايل، كيف وهي تحت رقابة اتحادات (الأم) العالمية، والتي أجد عادة الحضور المشرف والإنجازات المتعددة لرياضاتنا الوطنية فيها خصوصا في ألعاب القدم والفروسية والكاراتيه، واليوم في لعبة الجوجيستو، دعواتنا لأبطالنا التوفيق والتألق والتفوق فيما تبقى من مشوار إلى ختام البطولة في 4 نوفمبر بالحصول على مزيد من الميداليات لهذه اللعبة الأسرع نمواً والتي تعد من أهم اللعبات المتسارعة شهرة بغزوها للساحة الرياضية بمختلف دول العالم.
* * *
جولة العزف والنزف
لعل ما يميز دورينا (الأقوى آسيويا) هي الإثارة والمتعة بين فرقها وبكل جولة على حده، خصوصا بالمواجهات التي تجمع ما بين الفرق متوسطة ومتدنية الترتيب بالأخرى المتقدمة في سلمه، والتي لم تعد فيها الخبرة والتاريخ والأسماء الكبيرة كلمة الحسم كما كان يعتقد سابقا، بل كان للفرق القادمة الجديدة لدوري الكبار حضور وندية وتنافس على نتيجة المباراة مهما كانت مسمى الفرق الكبيرة، بيد أن الجولة الأخيرة شهدت ندية وتشويقا، كاد أن يكون ضحاياها النصر والأهلي والاتحاد، لولا سوء الحظ الذي لازم الخلود والرياض والأخدود، سواء بضربة الجزاء أو الطرد الذي أسهم في تعثرها. وعلى طريقة لا يزال - للإثارة بقية - فنحن على موعد مرحلة أكثر سخونة ومن العيار الثقيل بجولة (الديربيات) غدا وبعد غد، هنا ديربي العاصمة، وهناك ديربي الغربية، وما بينهما ديربي الشرقية، الذي أجزم بأنها ستكون مفترق طرق لتلك الفرق وعن مدى قدرة كل منها قطع مسافة كبيرة نحو المنافسة على تحقيق اللقب - بالنسبة لي - أتوقعها أهلاوية – هلالية - قدساوية.
* * *
عودة هيرفي مجدداً
منذ فترة والأخبار الأكثر تداولا، هي عودة مدرب منتخبنا - السابق الحالي - هيرفي رينارد لقيادة تدريب المنتخب مجدداً، وإن كانت لم تأخذ طابع الرسمية (آنذاك) إلا أنها تحققت أخيراً، فالمرحلة القادمة ذات أهمية نحو مشوار منتخبنا وتحتاج لمدرب ملم ومتابع وفاهم لإمكانية اللاعبين وقدرته على توظيفها بطريقة تتناسب مع عطاءاتهم الفنية والمهارية، ولعل قيادته التدريبية لأبطالنا في كأس العالم دليل مقنع وجدير بعودته من جديد، سعادة بالغة وطموح متجدد نترقبه لمنتخبنا بمشواره القادم والأهم بتحقيق نتيجتي مباراتي أستراليا وإندونيسيا والتي ستسهم بكل أريحية نحو التأهل لكأس العالم القادمة.
* * *
آخر المطاف
قالوا..
يتسابق العقل واللسان في جوف صاحبهما.. فإذا سبق العقل الكلام سلم صاحبه، وإذا سبق اللسان الفكر سقط ناطقه.