محمد العشيوي - «الجزيرة»:
تأسر المنطقة الفرنسية في «بوليفارد وورلد» قلوب زوار موسم الرياض بلمساتها الفريدة التي تتجسد فيها العاصمة الفرنسية باريس، حيث تلتقي مجسّمات المعالم التاريخية بعراقة الحاضر لتقدم تجربة لا تُنسى، يغمر الزوار سحر الجدران البيضاء للمنطقة الفرنسية، مع مجسم برج إيفل الشهير وقوس النصر، ويصطف الزوار بين المقاهي الأنيقة التي تملأ أروقة المنطقة، وتنبعث منها رائحة القهوة الفرنسية والمعجنات الشهية، وسط إنارات زاهية تتناغم مع روح المقاهي الفرنسية، مما يجعل من كل ركن مكانًا مثاليًا لقضاء أمتع الأوقات. هنا، تلتقي رائحة الكروسان مع عبق القهوة الفرنسية الفوّاحة في مشهد يحاكي صباحات باريس.
وفي المنطقة الفرنسية، يتعرف الزوار على متاجر مليئة بالعطور الفاخرة والإكسسوارات المميزة التي تعبّر عن الجاذبية الفرنسية، وتحاكي جدران المنطقة أجواء شارع الشانزليزيه في باريس، مما يجعل التسوق فيها تجربة لا تُنسى لعشاق الذوق الرفيع، وتكتمل جمالية المنطقة بالعازفين المتجولين الذين يعزفون مقطوعات فرنسية على الكمان والأكورديون، لتضيف هذه الألحان أجواءً رومانسية تشبه أزقة باريس، ويشهد المكان أيضًا عروضًا بصرية على شاشات ضخمة تستعرض مشاهد من مدن فرنسية، مثل باريس وليون وكان، كما تحتضن المنطقة حديقة منمقة يلعب فيها الأطفال ويستمتع بجمالها الزوار.
وأصبحت القهوة والكروسان في المنطقة الفرنسية أكثر من مجرد تجربة طعام؛ إنها نافذة على روح فرنسا في تذوق أشهى المأكولات والمشروبات، ويُقدَّم الكروسان مع القهوة الرائعة في أكثر من 9 متاجر متخصصة بصناعة القهوة والكعك والحلويات، حيث يستمتع الزوار بلحظات جميلة تحت أنغام موسم الرياض، في حين تتنوعأنواع القهوة لتناسب جميع الأذواق، وقد حازت المنطقة على شعبية كبيرة من الزوار الذين يتوافدون لتذوق الكعك الفرنسي بأنواعه، وتتميز المنطقة بمقهى Café de lac الشهير في فرنسا، الذي يقدم جلسات فاخرة مطلّة على البحيرة الصناعية وسط أجواء باردة ليلًا تمنح شعورًا بالرقي والأناقة. وتضم المنطقة الفرنسية أكثر من 30 نوعًا من الكعك وأنواع القهوة التي تضيف التوهج إلى الهوية الفرنسية في المأكولات والمشروبات. كما تُعدّ من أكثر المناطق التي تعرض المخبوزات بأنواعها، إلى جانب الكروسان المحشو بالكاسترد والفانيلا، والذي يعدّ من أكثر المخبوزات شهرة في بلد المنشأ، ليقدّم للزوار تجربة فرنسية أصيلة لا تُنسى، وتقع المنطقة الفرنسية بين المنطقة التركية وممر امازونيا وسط متعة وبهجة يعيشها زوار «موسم الرياض».