يلتقي مساء اليوم الهلال بالنصر في موقعة مهمة وحساسة في نتيجتها.. فالنصر خارج من كأس الملك على يد التعاون على أرضه وبين جماهيره ليس أمامه الا الفوز ليستمر في المنافسة على بطولة الدوري الغائب عنها منذ زمن، ولا يريد أن يكرر نتيجة موقعة 1 ديسمبر الماضي في آخر مباراة على استاد الملك فهد حين انتصر الهلال عليه بثلاثية ووسع الفارق النقطي لسبع نقاط؛ دفعت الأزرق إلى بطولته المفضلة الـ(19) وأوقفت مسيرة النصر الباحث عن الدوري التاسع.
مدرب النصر الإيطالي ستيفانو بيولي قال بعد الخروج من الكأس: سنركز على بطولتي آسيا والدوري ، واليوم ستكون أولى الخطوات لعودة الأصفر إلى المنافسة، فالفوز على الهلال سيعيد النصر للمنافسة الحقيقية وسيوقف انطلاقة حامل اللقب وسيعيد لزملاء رونالدو روحهم المعنوية ولجماهيرهم النشوة التي فقدوها منذ زمن.
في الهلال سيفتقد ملك الدوري ملك وسط الميدان البرتغالي نيفيز المصاب منذ مباراة العين الآسيوية، ففي كل المباريات الكبيرة كان هذا النجم الكبير متحكماً بوسط الميدان أداءً وتعاملاً.
المباراة صعبة على الفريقين فالهلال الساعي لتحقيق عدة مكاسب منها عدم الخسارة من منافسه في كل المباريات الرسمية لعامين متتاليين يهدف أيضاً لتوسيع الفارق النقطي إلى (9) نقاط والاحتفاظ بصدارة الترتيب بل لتعزيز الفارق النقطي مع منافسيه وأيضاً لإبعاد منافس قوي عن الدوري كما حدث في ليلة الأول من ديسمبر.
النصر أمامه عدة مهام أولها إيقاف الهلال وتحقيق انتصار عليه طال انتظاره والعودة للمنافسة بقوة واستعادة هيبة الفريق، ولن يجد أفضل من هذه المباراة بل الفرصة لتحقيق كل هذه المكاسب.
اللقاء بتحكيم أجنبي وبالتالي سيتفرغ النجوم لأداء مهامهم والأفضل سيكسب.
الغريمان مؤهلان للكسب فكل منهما يمتلك الأوراق المؤدية إلى تحقيق النقاط الثلاث.. فقط الهدوء والتعامل مع أحداثها بإيجابية هما من سيضمن الانتصار لمن يجيد ذلك.
العيون الليلة متجهة لعودة نجوم كمتيرو ومالكوم وسالم وسافيتش وبونو وكانسلو في الهلال وإلى رونالدو وماني وبروزفيتش واوتافيو ولابورت في النصر وقد يظهر غيرهم ويكون مفاجأة القمة.. بالتوفيق للعملاقين ومشاهدة ممتعة للمتابعين.