إيمان الدبيّان
استضافت العاصمة السعودية الرياض، الاجتماع الأول «للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين» بمشاركة أكثر من 90 دولة بالإضافة إلى وكالة «أونروا»، لبحث المسارات المؤدية لقيام الدولة الفلسطينية.
هذا المؤتمر المهم والمؤثر يأتي بعد أن أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في سبتمبر الماضي قيام التحالف الدولي لحل الدولتين بالشراكة مع الدول العربية والإسلامية بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي ومملكة النرويج.
الرياض أول منطلق لهذا التحالف الذي يهدف إلى وجود دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريفة، دولة تنعم بحقوقها الشرعية والدولية التي سلبت منها تحت وطأة الحرب والانتهاكات الوحشية الصارخة.
لا سلام في المنطقة كاملاً، ولا أمن في الدول المعنية عادلاً بلا حل للدولة الفلسطينية، هذه هي الرسالة السعودية وبقية الدول المساهمة في حل القضية.
إن المملكة العربية السعودية بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وبإشراف وتوجيه ومتابعة من الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - دائماً هي الراعي والمبادر والقائد في حل الأزمات وإنهاء الصراعات بكل الطرق السياسية والدبلوماسية في مختلف المواضيع العالمية عامة والعربية والإسلامية خاصة؛ لذا الرياض أولاً في القمم الحاسمة والمؤتمرات المهمة.
الرياض أولاً في تفعيل الحلول، وتحويل المستحيل إلى واقع معمول، والجد في تحقيق كل سلام مأمول.
الرياض أولاً في كل تحالف يحقق السلام أو يزيل خيوط الظلام.
الرياض أولاً في المساعدات الإنسانية وتقديم العون للشعوب والمنظمات الدولية مساهمة سعودية لأي دولة متضررة عربية آسيوية أو أوروبية أو أي قارة يعيش عليها وفيها البشرية.
نعم إن الرياض أول نقطة انطلاق لهذا التحالف الدولي الذي أجزم بأنه سيزيد عدداً ويترك بالإيجاب أثراً في وقت عاصف بالصراعات الإقليمية والعالمية والانتهاكات العدوانية من الحكومة الإسرائيلية على الدولة الفلسطينية مما يخلق اضطرابات تعيق تقدم ونمو كافة الشعوب؛ لذا كان هذا التحالف داعماً واستشعارنا بأهميته وفاعليته واجباً من رياض السعودية إلى كل أصقاع الإنسانية سلام ووئام وأمان واطمئنان.
السلام رغبة وهدف كثير من دول العالم يترجم بلغات متنوعة وبإيمان ديانات متعددة وبثقافات شعوب مختلفة في هذا التحالف الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية من الرياض أولاً، تحالف في المناهج يُضمن، وللتاريخ يُدون، وللقيادة السعودية يُثمن.