عبدالإله بن محمد بن مرشد التميمي
في عالم يتسلل فيه شعور المهبطين، يبرز الإنسان في سعيه الدائم نحو الأفضل، فالإتقان ليس هدفًا مؤقتًا بل هو رحلة مستمرة، تتجسد في كل عمل نقوم به، حين يلامس الإنسان قمم الطموح والنجاح. وكلما ارتقى في مسيرته، تكون أعماله بمثابة بذور أمل ينثرها في الأرض، تمامًا كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه». (رواه الطبراني).
وفي هذا الإطار، يأتي مثال رؤية المملكة 2030 التي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله -، الذي غرس طموحه في قلب شعبه وأشعل فيه الحماس. فطموح المملكة لا يعرف الحدود، وطموح سموه يعانق السماء، وهو القائد الذي أكد في أكثر من مناسبة: «همة السعوديين مثل جبل طويق، لن تنكسر إلا إذا انهد هذا الجبل وتساوى بالأرض». هذا هو الطموح السعودي، طموح لا يعرف المستحيل، بل يبني الأمم ويقوي الأجيال عبر العمل المتقن الذي يشكل الأساس الرئيس لتقدم الشعوب.
من خلال هذه الرؤية الطموحة، ندعو إلى الثبات والابتكار، والاستمرار في السير بخطى واثقة نحو تحقيق الإنجازات، والمحافظة على الشغف والزخم الذي يدفعنا نحو مستقبل أكثر إشراقاً ونجاحاً. للمسار الصحيح في تحقيق الإنجاز، كما أوصانا النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديثه الشريف: «إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها، فليغرسها»، (رواه أحمد).
إنها دعوة للمثابرة والعمل الدؤوب، مهما كانت التحديات، لنستمر في الغرس الذي يبني الأجيال ويثبت الأمل في أرض لا تعرف الهزيمة.
اليوم، المملكة العربية السعودية تسير بخطى ثابتة وعزيمة لا تلين، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله -، اللذين يجسدان الثبات والقوة الراسخة، والإلهام لطموح وحلم كل سعودي تحت قيادتهما.
طموحاتنا لا تعرف حدودًا، شامخة كجبل طويق، تعانق السماء ولا تعرف الانحناء. فلنغرس بذور الأمل في أنفسنا وأبنائنا، ولنحرص على العمل المتقن اليوم، ونسعى جاهدين لتحقيق طموحاتنا العالية. ولنعلم أن الكمال لله وحده، لكن نبراسنا هو السعي إليه بإتقان، فالمتْقَن هو السبيل إلى التميز والخلود. ونحن، كأبناء هذا الوطن، سنظل نكتب فصول نجاحاتنا بأيدينا، مدفوعة بالأمل والطموح، ومترسخة في إرث الإنجاز والاعتزاز.
حفظ الله المملكة قيادة وشعباً وأدام عليها أمنها واستقرارها ورخاءها.