دورة الخليج بذرة سعودية سقتها المياه الخليجية لتنتج دورة الإخاء والأخوة التي عزَّزت الروابط الخليجية، وألَّفت بين القلوب والروابط، بطولة كانت فكرتها سعودية خالصة طرحها الأمير خالد الفيصل وتبنتها المنتخبات الخليجية بقيادة الوفد البحريني، الذي طرحها على «الفيفا» ليتم الإعلان عن تبلور الفكرة التي رأت النور وانطلقت في العام 1970 كأول بطولة في تاريخ المنتخبات الخليجية والتي استمرت حتى وقتنا هذا.
البدايات الصعبة كانت ملازمة للبطولة التي بدأت بأربعة منتخبات ثم وصلت إلى 8 منتخبات، وتم تحديد موعد البطولة كل عامين يتجمّع فيها أبناء الخليج تحت سقف واحد وبصوت واحد (خليجنا واحد) وتدخل البطولة هذا العام نسختها رقم 26 بمشاركة 8 منتخبات وستُقام في دولة الكويت اعتباراً من 21 ديسمبر 2024 وتستمر حتى الثالث من يناير 2025 .
بدأت الكأس من البحرين كانطلاقة لها في العام 1970 تنافس خلالها 4 منتخبات هي السعودية والكويت والبحرين وقطر، لتتواصل البطولة سنوات وسنوات مع ارتفاع حدة المنافسة بين المنتخبات الخليجية فانضم المنتخب الإماراتي في النسخة الثانية عام 1972 ثم انضم المنتخب العماني عام 1974 ليرتفع العدد إلى ست منتخبات قبل أن ينضم المنتخب العراقي في النسخة 1976، وفي العام 2003 تم ضم المنتخب اليمني للحضن الخليجي كثامن المنتخبات.
نظام البطولة
بداية البطولة كانت عبر مجموعة واحدة تتقابل فيها المنتخبات في مباراة من دور واحد في النسختين الأولى والثانية، ثم تغيَّرت في النسخة الثالثة إلى نظام المجموعتين 1974 قبل أن تعود إلى النظام السابق مجموعة من دور واحد، وفي نسخة 2004 عاد النظام مرة أخرى بمجموعتين بعد عودة المنتخب العراقي وانضمام المنتخب اليمني لتستمر البطولة حتى الآن بهذا النظام.
اعتذارات وانسحابات
- عام 1972 حدثت أول حالة انسحاب وهي للمنتخب البحريني.
- عام 1982 انسحب المنتخب العراقي.
- عام 1990 أعلن المنتخب السعودي عن عدم مشاركته قبل البطولة، كما انسحب المنتخب العراقي.
- منذ عام 1992 وحتى 2003 تم استبعاد المنتخب العراقي من البطولة بسبب أزمة الخليج قبل أن يعود بدءاً من نسخة 2004 .
تفوق كويتي
شهدت البطولة في بداياتها سيطرة كويتية بفوزه في 4 نسخ متتالية، قبل أن يكسر العراق الاحتكار الكويتي في النسخة الخامسة عام 1979، كما لم تشهد البطولة خلال النسخ العشر الأولى بطلاً غير المنتخبين الكويتي والعراقي، قبل أن يدخل المنتخب القطري على الخط عام 1992 تلاه منتخبنا السعودي بتحقيقه للقب عام 1994 عاد بعدها المنتخب الكويتي للسيطرة في نسختين متتاليتين 96 و98 . ومن خلال سجل الأبطال فإن جميع المنتخبات حققت اللقب عدا المنتخب اليمني، ويعتبر المنتخب الكويتي الأكثر بواقع 10 ألقاب يليه المنتخب العراقي بـ 4 ألقاب ثم منتخبنا السعودي والمنتخب القطري بثلاثة ألقاب لكل منهما.
الهداف (جاسم يعقوب)
3 نجوم تاريخيين تصدروا قائمة هدافي البطولة الخليجية تقدمهم النجم الكويتي جاسم يعقوب بتسجيله 18 هدفاً يليه نجم منتخبنا السعودي ماجد عبدالله ونجم الكرة العراقية حسين سعيد بواقع 17 هدفاً لكل منهما، وعلى مستوى هدافي المنتخب السعودي في البطولة جاء ماجد عبدالله أولاً بـ 17 هدفاً ثم ياسر القحطاني بـ 10 أهداف يليه سعيد غراب ومحمد المغنم بـ 7 أهداف.
منتخبنا واللقب الخليجي
محاولات عديدة باءت بالفشل لمنتخبنا في تحقيق كأس البطولة فكان كثيراً ما يقترب من اللقب إلا أنه يفشل في نهاية المطاف، ولكن هذه المحاولات نجحت في النسخة رقم 12 حقق خلالها الأخضر أول ألقابه عام 1994 ليعيد الكرة مرتين عامي 2002 و2003 ليصل إلى 3 ألقاب فيما حل في الوصافة 7 مرات.
وحقق لاعبو الأخضر السعودي الأفضلية في كأس الخليج 11 مرة توزعت بين 9 لاعبين، فحقق نجومنا جائزة أفضل لاعب 3 مرات والهداف 3 مرات وأفضل حارس 5 مرات، فحاز حارس منتخبنا الأسبق أحمد عيد أول الألقاب الفردية بتحقيقه لجائزة أفضل حارس في أول نسخة عام 1970 فيما حقق سعيد غراب جائزة الهداف لأول مرة في النسخة الثانية 1972، فيما نال ماجد المرشدي جائزة أفضل لاعب لأول مرة للاعب سعودي عام 2009 .