جَدّي،،
رَجلٌ صال وجالَ، ثُم رَحل..
هي سُنّة الحياة، فكلُّ مَن عليها فان، ويبقى وجه ربّك ذو الجلال والإكرام..
كُنت أراه أباً وأخاً وصديقاً، فقد كان كالشمس يشعر كل من حوله بنورها وبدفئها.
دارت الأيام وسارت عجلى، وأخذت السنين والهموم من جسده الطاهر.. الذي قال: كفى.. فقال جدّي: لا، بل لي فيك بقية.
لقد كانت آخر أيامه صعبة علينا، ونحن نرقب همته، ونتحسر على حسرته، حتى خارت قواه، وصعُب عليه حتى الكلام.. وسلّم روحه الطاهرة لبارئها.
جموعٌ زارته في مرضه، وجموعٌ سألت عنه وألهبت وسائل اتصالنا وتواصلنا. جموعٌ حضرت للصلاة عليه، وجموعٌ أكبر حضرت للعزاء تعبر عن حسرتها لفقدانه، وتتعاطف معنا، تدعو وتحتسب وكأنها جاءت لتعبّر عن عرفانها وتُبارك لنا سيرة إنسانٍ عظيم منّا.
رحمك الله جدًي عبدالله العلي النعيم وأسكنك فسيح جناته و(إنا لله وإنا إليه راجعون).
** **
- رنا بنت منصور بن محمد الحميدان