رمضان جريدي العنزي
إدارة المرور لها دور فعال في تنفيذ أنظمة السير وتفعيلها، والذي يصب في تحقيق المصلحة العامة والسلامة المرورية، ولها دور غاية في الأهمية في هذا المجال تحديداً، وبالرغم من مجهودات المرور البائنة والمشكورة إلا أن هناك الكثير من التجاوزات المرورية غير المألوفة وغير العادية والتي أخذت تظهر في شوارعنا منذ أمد طويل من قبل الكثير من سائقي المركبات الكبيرة والمتوسطة، مثل عدم التقيد بالمسار الصحيح والانعطاف الخاطئ واستعمال الشوارع الداخلية للأحياء للتهرب والاستعجال والدخول في منطقة الخطوط الصفراء عند تقاطع الإشارات، و(الطمر) على الأرصفة، مما يتسسبب في إغلاق المسارات وتباطؤ السير والحركة والتسبب في الحوادث، إزاء مثل هذه الممارسات اليومية الخاطئة، بل الخطرة وغير الحضارية، ليس أمام المرور إلا تغليظ المخالفات مع هؤلاء، وتكثيف مراقبتها لهم، وتنفيذ القانون بحقهم دون هوادة، طالما هم مصرون على المخالفة وعدم التقيد بالأنظمة المرورية المتبعة، وما نراه في شوارعنا بشكل يومي من تهور هؤلاء، وعدم مبالاتهم وتفضيلهم لمصالحهم الخاصة على المصالح العامة، إلا دليلا قاطعاً عل عبثية هؤلاء السائقين ورعونتهم. إن للمرور قواعد وآدابا وأحكاما، إلا أن الكثير من السائقين لا يتقيدون بها ولا يعترفون، بل أجزم بأنهم لا يفقهون أدبيات السير والمرور وأحكامه، فسلوكيات هؤلاء السائقين والتي يتعاملون بها معنا يومياً وبشكل مخيف ومقزز هي السبب في المناظر غير الحضارية وإحداث التشويه البصري، كما أن رعونتهم واستهتارهم وعدم مبالاتهم في المركبات والأرواح تتسبب في أحداث مأساوية لا ينبغي أن تحدث.
إنني أضيف لما ذكر من ممارسات هؤلاء الخاطئة وأعمالهم المخالفة للنظام والقانون، وقوفهم في المناطق والساحات الخالية وسط الأحياء والمناطق السكنية الأمر الذي يسبب إزعاجاً وإرباكاً شديداً للسكان. ما قلته فيض صغير من خاطر مليء بالمشاهدات اليومية لعبثية هؤلاء السائقين غيرالمبالين بالأنظمة والقوانين والضاربين بها عرض الحائط، لقد كتبت وكتب غيري كثيراً في هذا الموضوع مراراً وتكراراً من تهور سائقي الشاحنات والحافلات والمركبات المتوسطة، والتي تجوب الشوارع بشكل لحظوي بسرعات جنونية وانعطافات غير مسؤولة دون انضباط أو تقيد أو مراعاة لأنظمة المرور، بالرغم من انتشار علامات المرور ووسائل الإرشاد والرصد والتحذير، لقد شكونا وما زلنا نشكو مساوىء سائقي الشاحنات وتجاوزهم وتهورهم، والطرقات الرئيسية والفرعية أكبر شاهد وأوضح دليل على شكوانا هذه، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.