«الجزيرة» - الدرعية:
انطلق السبت أول برامج موسم الدرعية 25/24 حيث شهد الزوار عددًا من الأنشطة التي تضمنها معرض «مجدٍ مباري منذ 200 عام»، احتفاءً بالذكرى المئوية الثانية لتأسيس الدولة السعودية الثانية، وإرث مؤسسها الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود.
وجاء مجدٍ مباري كأول برامج الموسم هذا العام؛ لما تمثّله الدولة السعودية الثانية من أهمية تاريخية كونها امتداد لمرحلة التأسيس والبناء في الدولة السعودية الأولى، وحلقة وصل لمرحلة التطور والازدهار في المملكة العربية السعودية.
ويهدف المعرض إلى تعريف الزوار بالإمام تركي بن عبدالله الذي يُعدُّ أحد أبرز القادة السعوديين، وصاحب شخصية مؤثرة، كما يسلط الضوء على الأحداث التاريخية والسياسية والاجتماعية والقصص التي عاشها الإمام تركي خلال رحلته منذ خروجه من الدرعية وحتى دخوله الرياض.
وتمثّل الدرعية جزءًا مهمًّا من حياة الإمام تركي بن عبدالله؛ حفيد مؤسس الدولة السعودية الأولى، إذ وُلد فيها عام 1183هـ/1769م، وعاصر الدولة السعودية الأولى في قمة مجدها وعزها، فنشأ فيها حين كانت مركزًا اقتصاديًّا مهمًّا، ورمزًا للرخاء والوفرة. وقد تعلّم الحكمة وأُسس القيادة على يد أئمة الدولة السعودية في حي الطريف وقصوره، ودرس في كتاتيب مساجد الدرعية، وتميّزت شخصيته بالحنكة والحكمة والعدل.
ويقدم المعرض الذي يفتح أبوابه أمام الزوار خلال الفترتين الصباحية والمسائية، القصص التاريخية بتسلسل زمني يعتمد على مجموعة من المؤثرات البصرية والصوتية، وعدد من التفاصيل الجمالية المميزة، وتشمل أقسام المعرض: مقدمة عن البرنامج، ميلاد ونشأة الإمام تركي، أنا ردّاد أرضي، في غار تركي، السيف الأجرب، تركي البطل، ملحمة المجد، إرث الإمام تركي بن عبدالله.
ويُعدُّ السيف الأجرب الذي ارتبط بالإمام تركي بن عبدالله في إعادة تأسيس الدولة السعودية، أحد أشهر السيوف في تاريخ شبه الجزيرة العربية والتاريخ السعودي، حيث كان في يمين الإمام عند دخوله الرياض عام 1240هـ/1824م، وظل شاهدًا على شجاعة الإمام تركي وعزيمته ونخوته التي ما زالت محل ذكر وفخر حتى اليوم.
ويقام معرض مجدٍ مباري في مطل البجيري الذي يستقبل الزوار بمجموعة من أنماط التراث وكرم الضيافة النجدية، وسط بيئة تاريخية وثقافية تمنح الزوار فرصة استكشاف المذاقات العالمية المتنوعة في أجواء شتوية محاطة بطبيعة الدرعية وتراثها الأصيل.