د.عبدالعزيز الجار الله
يحتفي موسم الدرعية هذا العام بمرور 200 عام على تأسيس الدولة السعودية الثانية. هذا الموسم الذي جذب الأنظار إليه من الداخل وخارج الحدود سريعاً في فترة قصيرة جداً وهو يتجه ليتحول إلى موسم عالمي، وكان قد بدأ موسم الدرعية كأحد مهرجانات مواسم السعودية الـ11 التي أُطلقت على مستوى مناطق ومدن المملكة بدءا من العام 2019. حيث يقام في محافظة الدرعية ويتضمن فعاليات رياضية وترفيهية وثقافية وتاريخية. أقيم موسمه الأول عام 2019 من 22 نوفمبر حتى 21 ديسمبر. وفي هذا العام انطلق أول برامج موسم الدرعية (25/24 ) في 20 ديسمبر 2024 بـ»مجدٍ مباري» احتفاءً بمرور 200 عام على تأسيس الدولة السعودية الثانية. تضمن البرنامج هذا العام:
- معرض «مجدٍ مباري منذ 200 عام»، احتفاءً بالذكرى المئوية الثانية لتأسيس الدولة السعودية الثانية، وإرث مؤسسها الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود.
- مجدٍ مباري أول البرامج نظراً لما تمثّله الدولة السعودية الثانية من أهمية تاريخية؛ فهي الرابط بين الدولتين الأولى 1727، والدولة الثالثة 1902 التي تعيش الآن أكبر تنمية حضارية واقتصادية في رؤية السعودية 2030 التي أعلنها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد عام 2016.
- يقام معرض مجدٍ مباري في مطل البجيري الذي يستقبل الزوار بمجموعة من أنماط التراث.
- للمعرض أهداف عدة أبرزها:
تعريف الزوار بالإمام تركي بن عبدالله الذي يُعدُّ أحد أبرز القادة السعوديين، وصاحب شخصية مؤثرة.
- تسليط الضوء على الأحداث التاريخية والسياسية والاجتماعية والقصص التي عاشها الإمام تركي خلال رحلته منذ خروجه من الدرعية حتى دخوله الرياض.
- شهدت الدرعية ولادة الإمام تركي بن عبدالله؛ حفيد مؤسس الدولة السعودية الأولى، إذ وُلد فيها عام 1183هـ/1769م، وعاصر الدولة السعودية الأولى في قمة مجدها وعزها، وقد تعلّم الحكمة وأُسس القيادة على يد أئمة الدولة السعودية في حي الطريف وقصوره.
- يقدم المعرض القصص التاريخية بتسلسل زمني يعتمد على مجموعة من المؤثرات البصرية والصوتية، وتشمل أقسام المعرض: مقدمة عن البرنامج، ميلاد ونشأة الإمام تركي، أنا ردّاد أرضي، في غار تركي، السيف الأجرب، تركي البطل، ملحمة المجد، إرث الإمام تركي بن عبدالله. والسيف الأجرب ارتبط بالإمام تركي بن عبدالله في إعادة تأسيس الدولة السعودية،كان في يمين الإمام عند دخوله الرياض عام 1240هـ- 1824م.
- تأتي فعاليات موسم الدرعية 25/24 تحت شعار «أرض ترويك».
- ستعود «ليالي الدرعية» المُنتظرة بتجارب مبتكرة وغير المسبوقة، فيما سيمنح «منزال» الزوار فرصة التعرف على الجمال الطبيعي والتراث الغني للدرعية في أجوائها الشتوية.
- سيكون ضيوف الموسم على موعد مع تجربة «850هـ» التفاعلية، التي ستمكّنهم من أن يكونوا جزءًا من القصص الغنية بشخصيات تاريخية عظيمة.
- «مهرجان الدرعية للرواية» يمثّل منصةً حيويةً للاحتفاء بالأدب والتبادل الفكري والثقافي،
- «مهرجان طين» يُعد ملتقى سنويًّا إبداعيًّا يجمع المعماريين والأكاديميين والمهتمين؛ للاحتفاء بفن العمارة الطينية المتأصل في تاريخ المنطقة.
- في حي الطريف التاريخي ومطل البجيري، سيعيش الزوار تجربةً نوعيةً مليئةً بالفخر، بتفاصيل ثقافية وفنية وتراثية غنية.
- يقدّم «برنامج السوق» للزوار مزيجًا من الفنون الاستعراضية ضمن بيئة تراثية بعناصر مبتكرة.
- «فعاليات فن السامري» التي تستمر طوال الموسم.