عيسى الخاطر - الجبيل:
زار صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية أمس الهيئة الملكية بمدينة الجبيل الصناعية، يرافقه محافظ الجبيل منصور بن زيد الداود، وعدد من المسئولين.
واطلع سموه على الإنجازات التنموية والصناعية التي حققتها المدينة، مثمنًا جهود الهيئة الملكية بالجبيل، ودورها الريادي في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة، مؤكدًا حرص ودعم القيادة الرشيدة - حفظها الله - لاستمرار النجاحات والمبادرات التي تعود بالنفع على الوطن والمواطنين.وكان في استقبال سموه لدى وصوله الرئيس التنفيذي للهيئة المهندس محمود بن صالح الذيب، وعددٌ من قيادات الهيئة، الذين قدموا عرضًا شاملًا عن مسيرة مدينة الجبيل الصناعية ومشاريعها المستقبلية، بالإضافة إلى المبادرات البيئية والتنموية التي أسهمت في جعل الجبيل الصناعية نموذجًا عالميًا في التخطيط الحضري والصناعي المستدام وجودة الحياة.
كما قام سموه بجولة في مركز الزوار، تعرف خلالها على معلومات شاملة عن البنية التحتية والنماذج التوضيحية التي تعكس مراحل تطوير مدينة الجبيل الصناعية، واستمع إلى شرح مفصل عن المركز الاقتصادي والخطط المستقبلية.
عقب ذلك قام سمو نائب أمير المنطقة الشرقية بزيارة إلى مهرجان «عجائب التلال»، واطلع على الفعاليات والأنشطة الترفيهية المختلفة التي يقدمها المهرجان للزوار.
وقام سمو الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز بزيارة لموقع حجر الأساس لمدينة الجبيل الصناعية في متنزه كبار الزوار الذي أزاح الستار عنه الملك خالد بن عبدالعزيز - رحمه الله - في عام 1977م، عندما أُعلن عن إنشاء المدينة كجزء من خطة المملكة العربية السعودية لتطوير قطاع الصناعة، حيث يعد هذا المشروع من أكبر المشاريع الصناعية في العالم.
واطلع سموه في متنزه كبار زوار الهيئة الملكية بالجبيل على عدد من الفعاليات التي تبرز تراث المملكة بطريقة مميزة، وتحتضن العديد من العناصر التي تعكس الهوية الوطنية والإرث الثقافي للمملكة.
من جهة ثانية التقى سمو نائب أمير المنطقة الشرقية بمقر محافظة الجبيل أمس أهالي المحافظة والمحافظ منصور بن زيد الداود ومديري القطاعات الحكومية والخاصة، وذلك في مستهل زيارة سموه للمحافظة.
وألقى عضو مجلس الشورى فضل بن سعد البوعينين كلمة نيابة عن أهالي المحافظة أكد فيها أنه إلى جانب ما يشعر به الأهالي من أواصر التواصل والتلاحم، تعكس الزيارة حرص سموه على الالتقاء بالأهالي والوقوف الميداني على ما تشهده محافظة الجبيل من تطور ونماء ونهضة عمرانية وحضارية، ومتابعة احتياجاتها، حيث تشهد محافظة الجبيل بفضلٍ من الله ثم بدعم القيادة الرشيدة، -أيدها الله-، وبمتابعة من سمو أمير الشرقية وسمو نائبه ، نهضة شاملة، أسوة بمحافظات المملكة الأخرى.
وأشار البوعينين إلى المقومات والميز التنافسية الفريدة، التي نجحت القيادة في تحقيقها من خلال رؤية إستراتيجية داعمة للاقتصاد الوطني، وللتنمية البشرية والمجتمعية، لافتًا النظر إلى أن المقومات شملت التنمية النوعية الشاملة، والقطاعات الخدمية الأخرى.
وبين أن أهم القطاعات الاقتصادية بعد النفط، التي تحتضنها محافظة الجبيل هما قطاعا البتروكيماويات والتعدين، إضافة إلى قطاعات داعمة للمنظومة اللوجستية، ومنها قطاع صناعات السفن، وثلاثة موانئ بحرية رئيسة، والمنطقة الاقتصادية الخاصة في رأس الخير، والمطار الخاص، كما تتمتع ببنى تحتية وتنمية حديثة معززة لجودة الحياة وجاذبة للاستثمارات بأنواعها.