سادسًا: النجارة وتشكيل الخوص
1 - النجارة:
هي مهنة تقليدية لا غنى للسكان والأهالي عنها، وكانت هذه المهنة من المهن الضرورية في المجتمع السعودي؛ نظراً لأهمية المصنوعات الخشبية في الحياة اليومية بالنسبة للجميع. وقد تفاوت أرباب هذه المهنة في الحذق وجودة الصناعة، واختلفوا في تخصصاتهم، فمنهم من تخصّص في نجارة الأبواب، والسقوف، والصناديق وغيرها ممّا يحتاج إلى نقوش وزخرفة وفنّ، ومنهم من تخصّص في نجارة الأواني الخشبية، والصحاف، وأدوات المطبخ، ومستلزمات الزراع... وهكذا).
وللنجارة أدواتها الخاصة التي كان يستخدمها الحرفي في صناعته، وهي أدوات بسيطة تصنع محلّيًّا في الغالب، ومنها على سبيل المثال:
- المخزاق (المثقب): وهو الآلة الخاصّة بعمل الثقوب.
- المطرقة والغاص: وهو الأداة التي تسند إليها قطعة الخشب المراد تصنيعها.
- القدوم: وهي أداة كانت تستخدم في نجارة الخشب، ونزع القشور والألياف.
- المبرد والفأرة: وهما أداتان لتنعيم أعمال الخشب.
- المنقار: وهو أداة حفر الخشب.
- المنشار: وهو قاطع الخشب، وتختلف عادة أنواع المناشير وأشكالها عند النجارين وذلك حسب الاحتياج).
- المذور: وهي أداة رسم الدوائر، وتشبه الفرجار الهندسي.
- المخَطة: وهي آلة صغيرة لقطع الأخشاب، وتكون شبيهة بالمنشار، وتستخدم بوساطة رجل واحد، على عكس المنشار الذي اعتاد النجّارون في الماضي على استخدامه من قبل رجلين اثنين).
وعادة ما يقوم النجّارون بصناعة كلّ احتياجات مجتمعاتهم من الأدوات التي تشكل الأخشاب أساس صناعتها، كالأبواب، والشبابيك، وأسقف المنازل، وأواني المطبخ المختلفة كالمغارف والملاعق وأوعية حفظ الحبوب، إضافة إلى ألعاب الأطفال الخشبيّة، واحتياجات الصنّاع، والزرّاع، وأصحاب المهن الأخرى، فضلًا عن الصناعات الزخرفيّة التي يشكّل الخشب خامتها الرئيسة.
2 - صناعة الخوص:
انتشرت حرفة صناعة الخوص في المناطق الزراعية من البلاد السعودية، اعتمادًا على ما كان ينتجه شجر النخيل من سعف وليف وعذوق، فقد كان النخيل هو المادّة الخام الرئيسة التي اعتمد عليها صانع الخوص في حرفته). فمن جذوع النخيل كانت تصنع الأبواب، ومن عناقيها تصنع المكانس الناعمة والحبال، ومن الخوص تصنع المفارش والزنابيل وأطباق الفاكهة، وأواني تعبئة التمور، ومن الجريد تصنع الأقفاص.
وقد كانت المصنوعات الخوصية في السابق ذات أهمية خاصة في الحياة اليومية، إذ كان لا غِنىً للجميع عنها، وكانت بمنزلة المصنوعات البلاستيكية والزجاجية والخزفية التي نتداولها ونستخدمها في عصرنا الراهن، وكان الحرفي يعمل على تصنيع منتجات الخوص يدوياً وبوساطة أدوات بسيطة كالإبرة، والمسلة التي كانت تستخدم لرصف الخوص، وكذلك (المقص).
وقد تنوعت المنتجات الخوصية في أشكالها واستخداماتها، منها على سبيل المثال:
1 - السلال: وتستخدم لحمل الأشياء خفيفة الوزن.
2 - المكبة: وهي الأقفاص الخاصة في حفظ الطيور والدواجن.
3 - الحصير: وهو نوع من البسط الصغيرة يستخدم كفرش للجلوس في البيوت والمساجد وكأسقف للمنازل.
4 - الزنابيل: وكانت تستخدم لحمل القمح والتبضّع في الأسواق ولحفظ التمر.
5 - المطبقيات: وتستخدم لحفظ الطعام والحبوب.
6 - المهفات: الخاصة بالتهوية، وغيرها من المنتجات التي يشكل الخوص مادتها الرئيسة).
7 - الشُباكة: وتسمّى (الغمامة) في بعض مناطق الجنوب، وهي كمامة من الخوص، تشد على فم البعير؛ لصدّه عن الأضرار بالمزروعات المتناثرة في طريقه.
8 - السهوة: وهو سرير يعلّق في السقف، ويتكون من برواز خشبي وهيكل من جريد النخل المشدود بالليف، وغطاء سميك من الخوص.
سابعاً: صناعة الحدادة
تُعدّ الحدادة مهنة من المهن الضروريّة للمجتمع البشريّ منذ أقدم العصور، حيث يعمل الحدّاد على صناعة كل ما يلزم الناس في معايشهم من أدوات يدخل الحديد وغيره من المعادن في صناعتها، كما يعمل على صيانة وإصلاح تلك الأدوات. وقد قامت هذه الصناعة على المواد الخام المستوردة، حيث كان الحداد يقوم باستيراد قضبان الحديد وصفائح النحاس ليعمل على تقطيعها وتشكيلها حسب الحاجة، وكانت للحدّاد أدواته الخاصّة التي كان يستخدمها لإنجاز صناعته ومنها:
- المسحل: ويستخدم لبرد المعادن، وشحذ السيوف والخناجر والسكاكين، ويطلق عليه أيضًا اسم (المحد).
- الكير: وهو الموقد الذي كان يستعمل لصهر الحديد وتسخينه.
- السندان: وهو كتلة من الحديد الصلب يسند إليها الحداد ما يريد تطويعه أو طرقه أو تعديله، ويطلق عليها في بعض المناطق أيضًا اسم (الزبرة).
- المطارق: وفيها الصغير والكبير، ولكل مطرقة وظيفة خاصة.
- المبشرة: وهي قطعة نحاسية ذات مقبض كانت لإزالة الصدى عن أواني النحاس وأدوات القهوة.
أما المواد الأولية الأساسية التي كانت تقوم عليها صناعة الحدادة، فهي متعدّدة ولعلّ من أهمّها: الفحم، والرصاص والقصدير. وكان الحداد سابقًا يتقاضى أجرة عمله إمّا بالنقد أو بالمقايضة.
وقد تعدّدت أنواع وأشكال الأدوات التي كان يقوم الحداد بتصنيعها، كالقدور المعدنية، والسيوف، والمحاميس التي تستخدم لحمس القهوة، والمخارز التي تستخدم لثقب الجلود أو الخياطة، والملاقط، وأحذية الخيل، وفخوخ الصيد، والسلاسل وغيرها.
ثامناً: صناعة الخناجر
تعدّ صناعة الخناجر من الصناعات الرئيسة التي توارثها أفراد القبائل وخاصّة في المنطقة الجنوبية من المملكة العربية السعودية، وهذه الصناعة لها حرفيوها في كلّ قبيلة، وتختلف الخناجر في أشكالها وأصافها باختلاف القبيلة، وهي تصنع عادة من الفولاذ، وتكون مقابضها من الخشب أو من قرن حيوان، وتمتاز بكثرة نقوشها وزخارفها، وكثيرًا ما يلجأ صنّاع الخناجر إلى تطعيمها بالفضّة، وبأنواع من الأحجار الكريمة، وأحيانًا بالذهب الخالص، ويقتنيها عادة علّيّة القوم، أما بقية الخناجر فتدعى (الجنبية) ويلبسها عامّة القوم. ومن أشهر أنواع الخناجر أو الجنابي التي عرفت في جنوب المملكة:
1 - الذريع: وقد سمّيت بهذا الاسم؛ لأنّ نصلها يساوي طول الذراع، أو بسبب سرعة القتل بها، وهذا النوع من الخناجر اشتهرت به قبائل بني مالك، وتتميز بكثرة زخارفها، وبنصلها المعقوف قليلًا عند الطرف، وبغمدها المصنوع من الخشب المغطّى بالجلد الموشى بالفضّة.
2 - القديمي: وهي خناجر ذات نصل حادّ عريض، مقوّس من بداية الثلث الأخير، ويكون مقبضها من قرن حيوان ملبس بالفضّة، منتهياً بشكل رأس حصان مزخرف. وقد اشتهر بلبس هذا النوع من الخناجر أهالي البلاد الواقعة جنوب الحجاز، وبلاد نجران، والنماص. وبعض دول الخليج كالبحرين وعمان.
3 - المعيرة: وهي خنجر طويلة النصلك الذريع، ولكنّها ذات تقويسة أكبر، وعادة ما يزيّن مقبضها بمسامير كبيرة مقببة، ولها اسم آخر هو (المقفلة) أيّ الملبسة بالفضة، وقد انتشر استعمالها بين قبائل عسير وجيزان.
4 - الشبرية: وهي خنجر ذي انحناء بسيط في النصل، بطول الغمد تقريبًا، وسمّيت بالشبرية لقصرها (طول الشبر)، مقبضها وغمدها يصنعان من الخشب أو قرن حيوان، وهي تزين عادة بزخارف غائرة أو بارز. وقد اشتهرت بصناعتها ولبسها بادية المناطق الشمالية من الجزيرة العربية.
تاسعاً: حرفة الصياغة
وهي من الحرف المهمّة التي عرفها المجتمع السعوديّ وخاصّة في مكّة المكرّمة، ثمّ انتقلت إلى معظم مدن المملكة، حيث امتهنها البعض خاصّة من أهالي الحاضرة والمدن، كما اشتهرت بعض العائلات باسم هذه الحرفة منذ القدم إذ ما زال البعض يكنّى بفلان الصائغ نسبة إلى حرفة أجداده. وكانت تلك الحرفة في الماضي مصدر رزق للكثيرين حيث كان ما ينتجه الصائغ من مصاغ كافيًا للمجتمع الذي يعيش به.
وعادة ما كان الصائغ يعمل على سبك معدني الذهب والفضّة، ثمّ يحولهما إلى أشكال هندسيّة، تحلى بالأحجار الكريمة والجواهر، وكان يستخدم في هذه الصناعة عدة آلات وأدوات منها: المطرقة، والمناقش، والملاقط، وغيرها. أمّا منتجاته فقد استخدمت في الغالب كحليّ للمرأة أو كزينة للسلاح. ومن أبرز المصوغات التي كان الصائغ يقدّمها على سبيل المثال:
1 - الحجول: وهي عبارة عن أساور غليظة مفتولة غير متّصلة الأطراف، ومنها الحجول البدويّة، والبندرية، والثقابين أو الحوايا.
2 - البنايق: وهي عبارة عن شريحتين من الفضّة بينهما سلاسل فضّيّة توضع على جانبي الرأس.
3 - الشرخ: وهي حلية توضع على الصدر، وتتركّب من قطع فضّيّة كثيرة تنتظم في حبل دقيق متين.
4 - المشخص: قطعة مستديرة من الفضّة تعلّق على الجبين.
5 - الربابي: وهي عبارة عن قطع فضّيّة مستديرة صغيرة، تتدلّى على الصدر بوساطة خيط قوي.
6 - الزمام: من الحليّ المستخدمة في تزيين الأنف، وهو عبارة عن عود ذهبيّ له رأس على شكل نجمة بجانبه حبة لؤلؤ أو حجر كريم ويوضع في الجانب الأيمن من أنف المرأة.
7 - القلادة: وهي حليّ تزيّن بها النحور وتكون من الخرز والفضّة أو الذهب.
8 - الهامة: وهي رقائق ذهبيّة مزخرفة تثبت في سلاسل، وتدلّى من الرأس لتزيينه.
9 - الأهلة: ومفردها هلال وهي تصنع من الذهب المحلّى بفصوص من الأحجار الكريم، وقد سمّيت بذلك، لأنّها تشكّل على هيئة هلال، وعادة ما تكون زينة تتدلّى على الجبين.
10 - الرشرش: وهو قلادة مركبة من عدة فروع تصنع من الذهب وكل فرع عبارة عن سلسلة ذهبية. تحمل كرات تعلّق في الرقبة وتدلّى على النحر.
عاشراً: صناعة الصوف (النسيج)
تعدّ حرفة النسيج من الحرف المهمّة التي عرفها المجتمع السعوديّ، حيث مارسها الرجال والنساء على حدّ سواء، خاصّة في البيئات الريفية أو المتحضّرة، ولم تكن تخلو منطقة من المناطق من هذه الحرفة إذ كانت تشكّل منتجات الصوف والوبر احتياجًا مهمًّا للأفراد والمجتمعات فمنها الملبس ومنها المسكن.
وقد عدّت نساء البادية أكثر براعة في إتقان هذه الحرفة التي تعتمد على الخيوط المستخرجة من صوف الأغنام ومن وبر الإبل بوساطة (المغزل الخشبي) المخصّص لهذا الغرض، وكنّ يلجأن إلى توشيح منسوجاتهنّ التي تصنع بوساطة (النول) بخيوط مصنّعة من موادّ أخرى ذات أصباغ بديعة الألوان مستخرجة من مواد البيئة المتاحة من نبات وغيره. ومنتجات الصوف كثيرة ومتعدّدة الأشكال والأغراض ومنها على سبيل المثال:
1 - بيوت الشَعر: حيث كان الحرفي يصنع بيت الشعر بكامل أدواته ولوازمه من نسيج الصوف.
2 - السَدُو: وهو نسج الشعر المبروم للحصول على منتجات وبريّة وصوفيّة تعدّ مكمّلات رئيسة لبيوت الشعر.
3 - الفِليج (الشقاق): وهو من السدو الطويل، ويستخدم كغطاء وسقف لبيت الشعر.
4 - الذَراء: وهو من السدو الطويل أيضًا، وهو المحيط الجانبي لبيت الشعر.
5 - القَاطِع: وهو الفاصل الداخليّ في بيت الشعر، إذ يفصل قسم الرجال عن قسم النساء. وعادة ما كانت النسوة يتفنّنّ في عمل القاطع بألوان مختلفة.
6 - السّاحة: وتصنع من الصوف أو القطن، وتتعدّد الألوان فيها، وعادة ما تستخدم الساحة فراشاً للجلوس.
7 - الأطنَاب: وهي الحبال الصوفية، التي كانت تستخدم لتثبيت بيت الشعر وشدّه عبر جوانبه المختلفة، وقد استبدلت تلك الحبال في ما بعد بالحبال الليفيّة والبلاستيكية.
8 - البسط، وهي منسوجات من صوف ذات خطوط وزخارف بديعة تتّخذ كمفارش لمجالس الرجال والنساء.
9 - خِرج المطيّة، ويستخدم لحمل الأمتعة وهو ذو ألوان زاهية ونقوش جميلة يوضع على ظهر المطية تتدلّى منه سفائف من النسيج نفسه والألوان.
10 - المِزودَة، أكبر من الخرج، وتوضع على ظهر المطية وتكون مع المسافر واحدة أو اثنتان وهي ذات ألوان زاهية لحمل الزاد والأمتعة.
11 - العدْلِ، وهو كيس منسوج من نوع الخرج والمزودة إلا أن (العدلِ) أكبر من الخرج ويستعمل أحيانًا كفرش داخلي في بيوت الشعر.
المشف، وهو لحاف منسوج من الصوف يستعمل غطاء للشتاء.
1 - الشمالة، وهي قطعة من الصوف لتغطية ثدي الناقة تثبّت بها أعواد خشبيـّة صغيرة لمنع (الحوار) من الرضاعة من خلْف أمّه الثدي خاصّ بالإنسان.
2 - المشَامة، قطعة من الصوف تغطّي فم الجمل؛ لمنعه من أن يعثر النوق أو صاحبه.
كما كان يدخل في تلك الحرفة حياكة الثياب، وصناعة الفراء والمساند والفرش، إلى جانب صناعة العبي الرجالية أو (المشالح)، وهي من الصناعات القديمة التي اشتهرت بها منطقة الأحساء (شرق المملكة)، ونوع (المشالح) عادة ما يكون من الصوف أو النايلون (المستورد)، وهو يأتي مغزولًا كخيوط، ثمّ يدخل في مرحلة الحياكة في الأحساء؛ والمشلح ذو أنواع مختلفة وأشهره (بو شهر) ومصدر صوفه من بلاد فارس.
وقد بدأت الصناعات اليدوية الشعبية تأخذ بعدًا آخر، حين دخلت الميكنة الآلية فيها خاصّة بعد العام 1394هـ، 1947م، عندما تأسّس صندوق التنمية الصناعيّة السعودي، حيث قام هذا الصندوق بدور رئيس في دعم التنمية الصناعية في القطاع الخاصّ في المملكة العربية السعودية، وكان له دوره أيضًا في تقديم الخدمات الاستشارية للمشاريع الصناعيّة، وقد نشأت نتيجة لذلك قاعدة ضخمة للصناعات الأساسيّة والثقيلة.
ففي العام 1985م - على سبيل المثال - بلغ عدد قروض صندوق التنمية الصناعية 976 قرضًا، لإقامة 830 مشروعًا صناعيًّا بتكلفة 12000 مليون ريال. في حين بلغت مراكز التدريب المهنيّ في تعدادها نفس العام نحو 32 مركزًا تضمّ (51000) طالب مهني، إلى جانب 64000 طالب يتدرّبون على رأس العمل.
ولعلّ هذه الأرقام تشير إلى مدى تقدّم الوضع الصناعيّ والحرفيّ الذي شهدته المملكة خلال الأعوام الأخيرة المنصرمة. وعليه فقد تأخّرت الحرف اليدويّة التقليديّة كثيراً، بل وانقرض معظمها، وتمّ استبدالها بالمكينة والتقنيّات الصناعيّة الحديثة، فلم تعد هناك مهنٌ متوارثة كما كان يحدث في السابق، بل اتّجه أغلب الحرفيّين إلى توجيه أبنائهم إلى أعمال ووظائف أخرى بعيدًا عن مهنهم التي لم تعد تدرّ دخلًا جيّدًا، ولم تعد تلقى ذلك الرواج الذي كان.
وإلى جانب ما مضى فقد أُلحقت بكافة المدن السعودية ومحافظاتها الكبرى مدن صناعية خاصة؛ لتغطية الاحتياجات المتزايدة من قبل المستهلكين لكثير من المنتجات الصناعيّة الحيويّة، وعلى سبيل المثال، فقد أنشئت مدينة صناعيّة في الرياض العاصمة بلغت مساحتها 451,028 مترًا مربّعًا، تبعها إنشاء مدينة صناعيّة أخرى بلغت مساحتها 21 مليون متر مربّع شاملة مرافق الخدمة والإدارة، وقد تمّ شغلها بالكامل من قبل رجال الصناعة وأصحاب المهن المختلفة. وتتفاوت منتجات تلك المدن الصناعية في أنواعها وأحجامها وأغراضها من أبسط الصناعات إلى أعقدها.