بفضل من الله - نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالصحافة، في إنقاذ مريضة في الستين من العمر أصيبت بـ6 جلطات دماغية متكررة خلال شهر واحد، نتيجة تضيق شديد في الشريان السباتي، وترتب على ذلك عدة أعراض، وتمكن الفريق الطبي الذي قاده استشاري جراحة الأوعية الدموية د. أشرف الشباطات، من توسعة الشريان السباتي، وإزالة الجلطات بجراحة تمت تحت التخدير الموضعي. وقال د. الشباطات إن المريضة وهي من الجنسية الأمريكية، راجعت المستشفى وهي تشتكي من ضعف متزايد في الجهة اليسرى من الجسم وعدم القدرة على التحدث بصورة طبيعية، مضيفاً أن الفحوصات أظهرت أنها تعاني من تضيق حاد بالشريان السباتي المغذي للدماغ. وبناء على ذلك قرر الفريق الطبي إجراء عملية عاجلة تحت التخدير الموضعي لتقليل احتمالات حدوث جلطات دماغية جديدة.
وقد أجريت لها عملية استمرت 90 دقيقة وتم فيها إزالة التضيق الناتج عن تراكم الترسبات الدهنية في الشريان السباتي ووضع رقعة، وبقيت المريضة في المستشفى 48 ساعة ثم غادرت وهي بحالة صحية جيدة، كما أن فحوصات ما بعد العملية أثبتت خلو الشريان السباتي من التضيقات، كما أكدت المتابعة عدم إصابتها بجلطات عابرة جديدة. وتعليقاً على العملية أوضحت د. هند الحلبي رئيسة قسم التخدير أن إجراء العمليات تحت التخدير الموضعي تتيح مراقبة حالة الدماغ أثناء العملية، حيث يبقى المريض مستيقظاً مما يمكن الجراحين من مراقبة وظائف الدماغ بشكل مباشر وملاحظة أي علامات مبكرة لنقص تدفق الدم إلى الدماغ، والتصرف فوراً لضمان سلامة المريض، وهو ما يقلل من المضاعفات المتعلقة بالتخدير العام ويقصر فترة التعافي، لذلك فإن التخدير الموضعي في مثل هذه الحالات يعد خياراً آمناً وفعالاً.