خالد بن حمد المالك

ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة التي يُختار فيها الأمير محمد بن سلمان شخصية عالمية أو عربية، في الاستطلاعات التي تقوم بها المؤسسات الدولية والعربية، وكأننا سنوياً على موعد مع تكريم لقائد بارز، له شخصيته، ومنجزاته، وتأثيره على المستوى الدولي والعربي.

* *

فولي العهد منذ اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لسموه ليكون ولياً للعهد ورئيساً لمجلس الوزراء، وساعده في تحقيق ما تحقق من إنجازات، وما سيليها لاحقاً من استكمال المملكة في عهدهما الزاهر لما يلبي طموحات المواطنين من مشاريع وأعمال كبيرة متميزة، هو هذا القائد الملهم الذي أصبحت خطواته وأعماله متابعة من العالم.

* *

لقد أصبحت صورته واسمه وأعماله الكبيرة، موضع متابعة، ومحاكاة، وله حضوره البارز في كثير من استطلاعات الرأي في المؤسسات المتخصصة، حتى إن حصوله على الشخصية القيادة العربية الأكثر تأثيراً لعام 2024م، تأتي للعام الرابع على التوالي، ما يؤكد الإجماع العربي على تميز هذه الشخصية القيادية، وسعة تأثيرها، حيث عُدَّ الأكثر تأثيراً بين القادة العرب.

* *

وكل الأوسمة والجوائز وتنوّع التقدير لسموه، هي من تتزيَّن بهذا القائد الكبير، وهي من ترفع من قيمتها ومكانتها، مع اختيارها لمحمد بن سلمان ليكون الشخصية القيادية الأولى بين العرب الأكثر تأثيراً.

* *

لقد أعلنت شبكة RT الروسية عن فوز أميرنا المحبوب محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للعام الرابع على التوالي بلقب الشخصية القيادية العربية الأكثر تأثيراً في عام 2024م، وفقاً لاستطلاع الرأي الذي أجرته الشبكة الناطقة باللغة العربية.

* *

وفي التفاصيل، فقد حصل سموه على 16998 صوتاً من أصل 31166، أي بواقع 54.54 % من نسبة عدد المشاركين في الاستطلاع الذي بدأته الشبكة في 23 ديسمبر الماضي، واستمر حتى نهاية اليوم الثامن من شهر يناير الحالي، ما جعل سموه يحتفظ بالصدارة للعام الرابع على التوالي.

* *

يلاحظ تراجع إجمالي نسبة التصويت عن العام الماضي، بسبب القيود التي يفرضها الغرب على قناة RT حول العالم، والتضييق الإعلامي عليها عبر وسائل التواصل منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، لكن هذا لا يقلِّل من أهمية الاستطلاع حتى بالأرقام الأقل مقارنة بالعام الماضي.

* *

لقد كان من ضمن المرشحين في هذا الاستطلاع ملوك وقادة وأمراء، غير أن الأمير محمد بن سلمان تفوق على كل هؤلاء، اعتماداً على آراء شرائح وأطياف في المجتمع العربي، رأت فيه الشخصية الأكثر تأثيراً خلال عام 2024م، ولا أعتقد أن سموه سيكون خارج الاستطلاعات العربية والدولية والتفوق فيها في السنوات القادمة، طالما هو بهذه الشخصية القيادية الملهمة والمبهرة، محلياً وعربياً ودولياً.