ياسمين المالكي
يقول الله تعالى في كتابه: (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا)، [النساء:54-55].
النجاح هو نتيجة للجهود الصغيرة التي نكررها يوماً بعد يوم، وصنع النجاح ينطوي على الاستفادة من الفشل وخيبة الأمل والأخطاء للوصول إلى مستوى أعلى، لكن الفشل الحقيقي هو أن تفقد الأمل من المحاولة الأولى، وأن تنتقد نجاح شخص آخر بذل مجهوداً أكبر منك ولم يستسلم.
تداولت فئة من الأشخاص في مواقع التواصل الاجتماعي نقداً واسعاً لعائلة ثرية قام أفرادها بإنشاء مشاريع كبيرة ناجحة، من مشروع عطور ومطاعم وغيرها، نسبوا نجاح مشاريعهم إلى ثراء عائلتهم، وأنهم فقط يريدون منافسة المشاريع الناشئة، لكن أفراد تلك العائلة استمروا في تجارتهم ولم يتوقفوا بسبب هذه الانتقادات، لم يجعلوا من نجاحهم عدواً للتوقف.
سر النجاح هو الثبات على الهدف وليس التركيز على نجاح الآخرين أو فشلهم، الجميع يريد النجاح لكن ليس الجميع يحاول بعد فشله، يجب أن تكون لديك الإرادة للنجاح، أن توفر الموارد اللازمة للنجاح إذا لم تتوافر، لا تقوم بِعد النعم التي يحظى بها الآخرون بدلاً من أن تقوم بِعد النعم التي لديك.
الرغبة بالإيذاء وذلك لحماية ما تملكه أو إلحاق الضرر أو انتقاد الأشخاص لن يزيدك نجاحاً، أو انتظارك للنجاح بدون السعي لن يقدم لك شيئاً سوى الفشل، ولا تعتقد أن الفشل هو النهاية، فما الفشل إلا هزيمة مؤقتة تخلق لك فرص النجاح، لا تحاول أن تسعى إلى النجاح فقط بل قدم مجهودك بأن تكون أفضل.
في النهاية رسالتي لك عزيزي القارئ كن فخوراً بمحاولاتك وانجازاتك، ولا تحتكر النجاح لنفسك فالنجاح ملك لمن يدفع الثمن.