د.عبدالعزيز الجار الله
عاد لبنان سياسياً إلى خارطة الوطن العربي بعد أن عاش غربة وعزلة سياسية واجتماعية وثقافية منذ أوائل الثمانينيات حين هيمن حزب الله الذراع المسلح لإيران على مفاصل السياسة، ومحاولة فصل لبنان عن جسد الوطن العربي وانتزاع قرار بيروت عبر الجنوب اللبناني، فالأعوام: 2023-2024-2025 هي أعوام مفصلية للعرب خسروا (غزة فلسطين) في حرب الإبادة التي شهدها قطاع غزة، وحرر العرب سوريا ولبنان، عاد شام الأمويين، ولبنان عرب بلاد الشام الكبير.
يوم 8 ديسمبر 2024 كان يوما من أيام العرب، حين عادت دمشق، كذلك يوم الخميس 9 يناير 2025، هو أيضا من أيام العرب حين عادت بيروت فقد:
- انتخب البرلمان اللبناني، قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية بـ99 صوتاً من أصل 128، وذلك بعد أكثر من عامين من الفراغ في سدة الرئاسة.
- انطلقت الجلسة الأولى، بعد اكتمال النصاب بمشاركة جميع النواب الـ127 ورئيس البرلمان نبيه بري، وحضور الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، والموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان، وسفراء اللجنة الخماسية، وعدد من الدبلوماسيين الذين كان قد دعاهم بري لحضور الجلسة.
- تم انتخاب عون في الدورة الثانية بعدما أخفق البرلمان بانتخابه من الدورة الأولى.
- انتهت نتيجة الجلسة الثانية بحصول عون على 99 صوتاً.
أعلن الرئيس اللبناني المنتخب جوزيف عون، يوم (الخميس 9يناير) في خطاب القسم الذي تلا أداءه اليمين الدستورية في مقر البرلمان.
أبرزه ما يلي:
- أنه سيعمل على أن يكون حق حمل السلاح مقتصراً على الدولة.
- بدء «مرحلة جديدة» في تاريخ البلاد، وإلى «تغيير الأداء السياسي»، وإلى بناء وطن يكون الجميع فيه «تحت سقف القانون والقضاء».
- سأكون الخادم الأول للحفاظ على الميثاق ووثيقة الوفاق الوطني، وأن أمارس صلاحيات رئيس الجمهورية كاملة حكماً عادلاً بين المؤسسات.
- العمل على ضبط الحدود وتثبيتها جنوباً وترسيمها شرقاً وشمالاً ومحاربة الإرهاب وتطبيق القرارات الدولية ومنع الاعتداءات الإسرائيلية.
- سأعمل على بناء أفضل العلاقات مع الدول العربية، وأنه لدى لبنان فرصة تاريخية لإعادة العلاقات مع سوريا.
- مهما اختلفنا فإننا عند الشدة نحضن بعضنا بعضاً، وإذا انكسر أحدنا فنكون انكسرنا جميعاً.
- أنه إذا أردنا أن نبني وطناً فإنه علينا أن نكون جميعاً تحت سقف القانون والقضاء.
- أن «التدخل في القضاء ممنوع ولا حصانات لمجرم أو فاسد ولا وجود للمافيات ولتهريب المخدرات وتبييض الأموال.
- أن «عهدي هو التعاون مع الحكومة الجديدة لإقرار مشروع قانون استقلالية القضاء، وأن أطعن بأي قانون يخالف الدستور.
- سأقوم بإعادة هيكلة الإدارة العامة، كما سأعمل على تأكيد حق الدولة في احتكار حمل السلاح.
- سنناقش استراتيجية دفاعية كاملة على المستويات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية بما يُمكّن الدولة اللبنانية من إزالة الاحتلال الإسرائيلي وردع عدوانه.
- نعيد ما دمره العدو الإسرائيلي في الجنوب والضاحية والبقاع وفي كل أنحاء لبنان، وشهداؤنا هم روح عزيمتنا وأسرانا هم أمانة في أعناقنا.
- أنه آن الأوان لنراهن على استثمار لبنان في علاقاتنا الخارجية لا أن نراهن على الخارج للاستقواء على بعضنا بعضاً.
- نرفض التوطين للفلسطينيين ونؤكد عزمنا لتولي أمن المخيمات، وسنمارس سياسة الحياد الإيجابي ولن نصدر للدول إلا أفضل المنتوجات والصناعات ونستقطب السياح.
- بدء حوار جدي وندي مع الدولة السورية لمناقشة كل العلاقات والملفات العالقة بيننا ولاسيما ملف المفقودين والنازحين السوريين.