يعقوب المطير
عندما تستضيف المملكة العربية السعودية كأس السوبر الإيطالي وتحديداً عندما تكون المباراة النهائية بين أكبر ديربي على مستوى العالم، حيث يطلق عليه الخبراء الرياضيين اسم (ديربي الغضب)، بين فريقي اي سي ميلان وإنترميلان الإيطاليين، أكيد وبلا أدنى شك أنه حدث عالمي، وتكون المباراة النهائية بسيناريو فيه خمسة أهداف يتقدم فريق إنترميلان الإيطالي بهدفين، ويرد عليه فريق اي سي ميلان الإيطالي بثلاثية يحسم بها لقب السوبر الإيطالي بمباراة مثيرة حبست الأنفاس لكل المتابعين الرياضيين على مستوى العالم.
الجميل أن هذه المباراة من أرض المملكة العربية السعودية، ويتوّج فيها فريق اي سي ميلان الفريق الإيطالي العريق بطلاً للسوبر الإيطالي في مباراة ماراثونية رفع من خلالها كأس البطولة من أرض المملكة العربية السعودية، بعد غيابه فترة طويلة عن إحراز الألقاب.
المملكة العربية السعودية لم تكتفِ باستضافة كأس السوبر الإيطالي، بل استضافت كأس السوبر الإسباني بمشاركة أندية ريال مدريد وبرشلونة واتليتكو بلباو وريال مايوركا، ووصل إلى المباراة النهائية فريقا ريال مدريد وبرشلونة، الكلاسيكو المعروف بـ(كلاسيكو الأرض) على ملعب (الجوهرة المشعة) استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في مدينة جدة، وهي تعد أقوى مباراة على مستوى العالم، تلك المباراة التي ينتظرها كل عشاق كرة القدم، بل إن عشاق ريال مدريد وبرشلونة قد عاشوا تجربة جميلة في مشاهدة المباراة الأقوى على أرض المملكة العربية السعودية، بل توافُد أعداد كبيرة من الجماهير الرياضية داخل مباريات السوبر الإيطالي والسوبر الإسباني من خارج المملكة دليل على وجود نظرة ثاقبة في أهمية هكذا منافسات عالمية في تعزيز جودة الحياة في كافة المجالات الرياضية والسياحية والاقتصادية والتجارية، فشاهدنا ازدحاماً في الطلب على مباراتي ديربي الغضب «ميلان وإنتر ميلان» وكذلك كلاسيكو الأرض (ريال مدريد وبرشلونة)، وحتى على مستوى تذاكر الطيران وقطاع الفنادق وكذلك قطاع المطاعم والمقاهي.
إذ استضافة المملكة العربية السعودية بطولتي السوبر الإيطالي والسوبر الإسباني في أسبوعٍ واحدٍ دلالة على مقدرة السعودية على استضافة الأحداث العالمية الرياضية وتوافر الإمكانيات والتسهيلات.
بكل شرف وفخر نعتز بأن المملكة العربية السعودية هي موطن الأحداث والبطولات الرياضية العالمية، ونحن مقبلين على استضافة كأس آسيا 2027، وكذلك الحدث العالمي الضخم وهو استضافة كأس العالم 2034.