سلطان مصلح مسلط الحارثي
بعد مباراة الهلال والشباب الدورية، ضجت إدارة الأستاذ محمد المنجم رئيس نادي الشباب، وتحدثت كثيراً عن المباراة، وفرغت شحنات زايدة لم تكن تتناسب مع حجم الأخطاء التحكيمية التي حدثت في المباراة، وتضرر منها فريق الهلال بحسب رأي اللجنة التي كشفتها مصادر لـ»الجزيرة»، وعلى الرغم من ذلك أصدرت إدارة المنجم بياناً «غالط الحقائق» وظلت «تترزز» في البرامج الرياضية، في محاولة واضحة للمشاركة بمشروع شيطنة الهلال!
هذا ما يقوله المتلقي ويفهمه «حتى بعض الشبابيين»، الذين يستغربون صمت إدارة المنجم عن الأخطاء التي حدثت ضد فريق الشباب، قبل مباراة الهلال وبعد مباراة الهلال، وعلى الرغم من ذلك لم تحاول الإدارة الشبابية حفظ حقوق ناديها، ولعل آخر تلك الأخطاء، ما حدث في مباراة الأهلي التي خسرها الشباب 3-2، وكانت له أخطاء واضحة، من ضمنها ركلة جزاء في الدقيقة 97 ، ولكن إدارة المنجم لم تتحرك، ولم تدلي بأي تصريح، ولم تجتمع مع لجنة الحكام، ولم تصدر أي بيان، ولم تتحدث في البرامج الرياضية عن تلك الأخطاء، فلماذا التزم المنجم وإدارته الصمت تجاه تلك الأخطاء، وتحدثوا عن مباراة الهلال؟
هذا السؤال نطرحه، لنحاول فهم ما يدور في ذهن الإدارة الشبابية، وهل هي فعلاً تحاول الحفاظ على حقوق ناديها، أم أنها سعت لشيطنة نادي الهلال، وعملت وفق ميولها الحقيقية؟ أم بحثت عن الشهرة أكثر من خدمة نادي الشباب؟
لو كانت تبحث عن حفظ حقوق نادي الشباب لما ترددت للحظة في الحديث عن تلك الأخطاء التي تضرر منها الشباب أمام كثير من الأندية، ولكن يبدو أن حديثها بعد مباراة الهلال، يدخل فعلاً في شيطنة الهلال، وربما بحثوا من خلاله عن الشهرة والتواجد أكثر في ساحة الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي! خاصة أن رئيسها شاب، لا يمتلك الخبرة والدراية الكافية في إدارة شؤون الأندية.
بقي أن نقول: إن كان منهج إدارة المنجم، العمل وفق ميولها الحقيقي أو البحث عن الشهرة ، فسوف تلتزم الصمت حتى تأتي مباراة الهلال القادمة، وإن حدث خطأ في لعبة «آوت»، سنراها في كل البرامج الرياضية، تنادي بالعدالة، وتطالب بالاجتماع مع لجنة الحكام، وتتحدث في كل البرامج الرياضية، والخاسر هنا هو نادي الشباب وحده! الذي نسأل الله أن يعيده بطلاً كما كان.
بنزيما ورونالدو يجهزان فريقيهما
يبدو بشكل واضح أن المشهد في ناديي الاتحاد والنصر، تتحكم فيه النجومية الطاغية للأسطورتين الفرنسي بنزيما، والبرتغالي كريستيانو رنالدو، حيث أصبحت أقوالهما تسبق أفعالهما، وطلباتهما تلبى داخل وخارج نادييهما.
بنزيما في الاتحاد، استطاع أن يغير فريقه بشكل عام، غيّر مدرب الفريق، واختار المدرب الذي يرتاح له، وغيّر بعض اللاعبين، بل استطاع أن يؤثر فيهم ويستقطبهم بجواره، ولذلك تغير شكل الاتحاد عن الموسم الماضي، وكيف لا يتغير وبنزيما قد غضب حتى تعاقدوا له مع النجمين موسى ديابي وحسام عوار، ليلعبا بجانب كانتي وفابينهو، وهؤلاء اللاعبون الذين يعتبرون من نجوم العالم، يشكلون ما نسبته 70 % من تشكيلة فريق الاتحاد الأساسية، ولذلك كان من الطبيعي أن يتصدر دوري روشن إلى ما قبل الجولة الرابعة عشرة، ويتساوى مع الهلال بنفس الرصيد من النقاط بعد تلك الجولة، ويستطيع هزيمة الهلال في ربع نهائي كأس الملك، وهو الوحيد المهيأ لتحقيق اللقبين، خاصة أنه متفرغ للبطولات المحلية، وهذا ربما يسهل من مهمته، فالمنافسون للاتحاد في الدوري سيعانون من كثرة المشاركات، والمنافسة على أكثر من جبهة، بينما المنافسون له في كأس الملك، يعتبرون أقل منه بكثير.
وفي النصر، تقول الرواية، كريستيانو رنالدو لم يرد على خطاب تجديد عقده حتى هذه اللحظة، فهو لديه طلبات يريد تحقيقها حتى يحقق مع النصر بطولة، بعد أن قضى سنتين مع أصفر العاصمة دون أن يحقق أي بطولة «رسمية»، والعين هنا على نخبة آسيا، ويبدو أن طلباته ستلبى، وسيتم التعاقد مع لاعبين من نجوم العالم، ليحقق النصر مع رونالدو (الحلم) الذي طال انتظاره، وهو دوري أبطال آسيا.
بينما يبقى الهلال والأهلي، بدون نجوم يستطيعون التأثير على أصحاب القرار، لخدمة فرقهم، وإن كان في الهلال، يتواجد البرازيلي نيمار الذي أمضى عقده مع الهلال ما بين العيادة الطبية، والسفريات المفتوحة، دون أن يهتم بإصابته التي أبعدته عن الملاعب سنة ونصف السنة، وقد أصبح عالة على إدارة ناديه وجماهيره التي في غالبها تتمنى الخلاص منه، وفي الأهلي يوجد رياض محرز، ويبدو أن وضعه أفضل من الهلال، حيث تم التخلص من بعض اللاعبين، وتم التعاقد مع آخرين، وإن كان وضع الأهلي لا يقارن بالاتحاد والنصر، فالأخيران حظيا بمعاملة مختلفة، بحكم تواجد بنزيما ورونالدو.
تحت السطر
- سيبقى السؤال الأهم معلقاً دون إجابة: متى يُدعم فريق الهلال الذي يُقبل على مشاركة عالمية مهمة، يحتاج معها لدعم كبير، ليستطيع تشريف الوطن مع كبار أندية العالم، وتمثيل الرياضة السعودية، بما يتناسب مع وضعها الذي تعيشه اليوم؟
- عناد مدرب الهلال البرتغالي خورجي جيسوس لن يذهب به بعيداً.
- لا أعلم لماذا منافسو الهلال لا يستعينون بالحكام الأجانب بعد أن سمح لهم اتحاد الكرة، فهم كانوا يصرخون ويولولون من أخطاء الحكم المحلي! ولكن حينما جاءتهم الفرصة للاستعانة بالطواقم التحكيمية الأجنبية، «استخاروا» واستمروا على الحكم المحلي، وهذا ليس له تفسير سوى أنهم كانوا «يضحكون» على جماهيرهم بقصة الحكم المحلي!.
- حديث سعد اللذيذ مسؤول برنامج استقطاب اللاعبين، عن كيفية التخلص من اللاعبين، وعدم مكافأة النادي على فشله في الاختيار، ذهب أدراج الرياح! وتلك مشكلة المسؤول الذي يقول اليوم كلام، وغداً تنقضه الأفعال.