بدر الروقي
صبر دام ثلاثة عشر عاما ينتهي بالنصر للأشقاء في المعارضة والمقاومة السورية، وذلك بسقوط النظام المستبد والحكم المتعسف والذي حرم لعقود هذا الشعب حق حريته واستقلاليته وأفقدهم رغد العيش والتنعم فوق أرض الوطن وأسهم في تهجير ونزوح الملايين خارج أسوار بلادهم مما جعلهم يقاسون ألم البعد ومرارة الغربة.
الفرحة العارمة التي رُسمتْ على ملامح أشقائنا السوريين وتناقلها العالم بأسره وهم يشاهدون آخر حلقات النظام الراحل وعودة سوريا لأهلها تعكس وتبين ما مر بهؤلاء الشرفاء من ظلم واضطهاد ووحشية وتسلط طالهم من ذلك الحكم الدموي خلال خمسين عاما بلت وولت لم يبقَ منها اليوم سوى مخلفات ومخالفات أحدثها الذين كانوا يديرون مشاهد التعذيب والقتل في سجون بشار وضد أبناء شعبه وجلدته.
الفرحة والنشوة التي عاشها السوريون الأشقاء هي امتداد لفرحتنا في المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً نبادلهم المحبة ونصادقهم المشاعر؛ يؤيد ويثبت ذلك خطاب وزارة الخارجية السعودي والذي يعيد ويؤكد وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب الشعب السوري الشقيق وخياراته في هذه المرحلة المفصلية مما يصون سيادتها واستقلالها ووحدة أرضها.
الموقف السعودي نادى ودعا المجتمع الدولي للوقوف بجانب سوريا فيما يخدمها ويحفظ أمنها ويحقق تطلعات شعبها الأبي، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وأخيراً : الموقف السعودي لم يكن وليد اليوم أو حديث العهد، بل من أول أيام الأزمة وفي مراحلها المتباعدة والسعودية موقفها واحد، ورأيها ثابت في السعي لما يخدم سوريا وشعبها ويضمن لها العودة لمكانها الطبيعي بين شقيقاتها في الوطن العربي، ويكفل لها العيش الكريم والحياة المستقرة.