إيمان الدبيّان
1800 مركبة أجرة صديقة للبيئة في 47 موقعاً في مكة المكرمة أعلنت عنها (الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة)، ودشنها نائب أمير منطقة مكة في مؤتمر ومعرض الحج 2025، أحد أهم المعارض المتميزة التي تخاطب برسائلها ومخرجاتها الدينية والاقتصادية والتقنية والسياسية كل العالم الإسلامي خاصة، وجميع بقاع العالم عامة من أرض المملكة العربية السعودية وعلى أرض وطني الأبية.
تعتبر خدمة (أجرة مكة) إحدى منجزات مركز النقل العام في الهيئة؛ لتكون خدمة تثري كل الأفئدة التي إلى مكة تهوي.
مكة مهبط الوحي ومولد محمد النبي، حكايات تاريخية في أعماق شعابها، وبدايات إسلامية منثورة على بطاحها، أول درس قراءة للبشرية كان على قمم جبالها، وقصص التضحية والصداقة في الهجرة النبوية سطرت كثيراً في غارها.
تتلو اقرأ ويقشعر بدنك وأنت تشاهد حراء، تردد المدثر وتفخر بموقف امرأة مكة مع زوجها وكيف كانت سيدة في الوفاء ومضرب مثل في المساندة والعطاء.
تشم عبق الرسالة المحمدية في أوديتها، وتلمح الكثير من منجزاتنا السعودية في مبانيها ونهضتها وطرقها وهيئتها (الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة).
إن الهيئة ومن خلال خدمة (أجرة مكة) التي لم تكن مجرد إطلاق بل هي استباق في الوصول إلى جعل مكة مدينة ذكية مستدامة بين مدن المملكة خاصة، ومدن العالم الإسلامي عامة، مُثرية بذلك تجربة الحاج والمعتمر والزائر وهو يتنقل بواسطة هذه الخدمة المتميزة مستشعراً الروحانية، ومثمناً الجهود السعودية في سياحته وعبادته وتسوقه وتوسيع آفاق ثقافته، فيصبح (زوار مكة أدرى بشعابها) وليس فقط أهلها الذين يدرك الكثير منهم مضاعفة مكة في الأجر وأهمية الأثر، ودور المواطن والمقيم في عكس صورة هذه الخدمة على تجربة من يتنقل بها أو يشاهدها وربما يسمع عن تقنيتها وتميزها وتفردها بتجهيزاتها وأدائها عن غيرها من مركبات الأجرة في أي مكان.
وستشعر عزيزي المواطن والزائر بميزة هذه الخدمة التي تعمل بنظامي الهايبرد والكهربائي وبكل ما فيها من تسهيلات عندما تستقل مركباتها وتعرف الفارق بينها وبين مركبات الأجرة العادية قبل عامين أو ثلاثة.
هنيئاً لضيوف الرحمن خدمة (أجرة مكة)، ومبارك للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة هذا المخرج الذي هو واحد من مخرجات أهداف وإستراتيجيات وبرامج رؤية المملكة التي تُعنى بخدمات الملايين من ضيوف الرحمن على مدار العام وفي جميع المواسم.
إن خدمة (أجرة مكة) ثمرة رؤية يتذوقها الحاج، ويستطعمها المعتمر، بذرها المسؤولون السعوديون، وحصدها المسلمون، ويسقيها المواطنون المخلصون.